المشاركات بمهرجان بأيدينا…فرصة لتأكيد دور المرأة الإنتاجي في المجتمع

الثورة – ميساء الجردي:
مشغولات يدوية وأعمالاً حرفية ومطرزات ومنسوجات صوفية وإكسسوارات وشموعاً وألبسة ولوحات ومنتجات غذائية ضمن مهرجان (بأيدينا) الذي ينظمه المكتب الإقليمي لاتحاد الأسر المنتجة والصناعات التقليدية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في قلعة دمشق على هامش فعاليات المؤتمر الأول للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية.
خلال جولة للثورة في المهرجان الذي يشارك فيه نحو 160 أسرة منتجة من جميع المحافظات السورية تظهر اليد السورية المبدعة والقدرة على إحياء التراث والحفاظ على المهن السورية الأصيلة، كما تظهر محبة هذه الأسر المشاركة للعمل وإصرارها في الوصول إلى الأسواق الخارجية. حيث أكد الدكتور عصام شيخ الأرض وهو مستشار اقتصادي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات التقليدية أن الهدف هو إيجاد فرص جديدة لمساعدة الأسر المنتجة التي تحاول تجديد حياتها بعد الأزمة وممارسة مهنة يدوية أو إقامة مشروع صغير لتحسين إنتاجها دون معوقات قانونية أو إدارية. مشيرا إلى أن المعرض منحة من الاتحاد العربي للأسر المنتجة الذي قدم المكان بشكل كامل ومجاني لهذه الأسر المشاركة دون أي تكلفة لهم لمدة 6 أيام مع محاولة لإيجاد منافذ تسويقية جديدة لهم وتحريك السوق الداخلية بمشاريع صغيرة بحيث تتم تغطية كل المتطلبات التي يحتاجها السوق ويعتبر المعرض هو الأول الذي يقام بصفة رسمية مقارنة بالمعارض السابقة التي كانت تعتبر مبادرات صغيرة.
هذا المعرض متنقل في كل المحافظات فبعد شهرين سيتم افتتاحه في محافظة حلب وبعدها في اللاذقية وهكذا حتى نصل إلى غالبية الأسواق مع فكرة انتقاء أسرة واحدة من كل حرفة وهي متبدلة للخروج بهم إلى أسواق خارجية في دول مجاورة ضمن معرض صنع في سورية للمنتجات الحرفية واليدوية لما تحمله من إبداع وفن.
بدوره المسئول الإعلامي في المكتب عمر المقداد أوضح أن المعرض متنقل في كل المحافظات وسيتم افتتاحه في حلب وكذلك في اللاذقية حيث أن المكتب يتحمل تكاليف هذه المعارض التي ستقام بشكل دوري وشهري.
انطلاقاً من عملهم الموجه لدعم الأسر المنتجة وفتح نوافذ تسويقية شبه دائمة تساعدهم على بيع منتجاتهم.
وتحدث فؤاد عربش رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بدمشق على أن مشاركتهم جاءت تلبية لدعوة المكتب الإقليمي للاتحاد العربي لكونهم جمعية تختص بالحرف التراثية والتقليدية وقد شاركوا بمجموعة من الحرف التي هي أساسا من تراث دمشق من زجاج معشق ونسيج وحرف فخارية وخشبية بعدد يصل إلى 30 حرفي من مهن مميزة ليست مكررة طبعا ضمن فعالية تعتمد على ورشة العمل بحيث تكون العروض وإلى جانبه الآلية التي يعمل عليها الحرفي لإنتاج هذه المنتجات بحيث يتعرف الزائر على المنتج وطريقة التصنيع معا.
من المشاركين بالمهرجان الحرفي حسين حسن من منطقة دير ماما في ريف حماة بين في حديثه أنهم الأسرة الوحيدة التي مازالت تعمل في الحرير الطبيعي وفي تربية دودة القز حتى إنتاج الخيط وصنع المنتجات التراثية منه والتي تشتهر فيها أرياف حماة واللاذقية كالعباءة والمناديل والشالات. وبين حسن أنه ورث هذه المهنة عن أجداده وأدخل عليها بعض التعديلات كالخرز والشك، متمنيا من خلال هذه المشاركة الوصول إلى التسويق الخارجي والمشاركة في المعارض العربية، وخاصة أن حرفة الحرير مهددة بالانقراض وهناك صعوبة كبيرة في تأمين البيض وتأمين ورق التوت.
وتحدث أنس عبد الستار عن حرفتهم التي تدعى الأرتيزانا وهي تعتمد على التطريز اليدوي وصناعات أشكال تختص بتجهيزات الضيافة وخياطة العباءات، في حين تحدثت الحرفية منى حمود عن مهنتها في صناعة الشرقيات باستخدام خيط القطن لإنتاج ما يسمى فن العقد وهو عبارة عن الدانتيل الخشن الذي له تاريخ قديم في سورية ومن بعدها إلى دول العالم.
زكريا زيدان من اللاذقية أشار إلى مشاركتهم التي تختص بصناعة المفروشات التراثية بعد أن أدخلوا عليها اللمسات العصرية. وبين أن غالبية العفش لديهم مصنع من مواد محلية، إضافة إلى ما تقدمه هذه الحرفة من دعم للكثير من الأسر التي تعمل معهم في البخ والتنجيد والنجارة وغيرها.
رشا عجاج مدربة ومربية نحل تعمل منتجات معالجة من خلية النحل والتي قامت بتطويرها إلى منتجات للعناية الشخصية من العسل والعكبر وإدخال العطور والزيوت الطبيعية والمراهم والكريمات العلاجية، ورأت أن المشاركة في المهرجان فرصة لتأكيد دور المرأة الإنتاجي في المجتمع ولتبادل الخبرات مع العارضين الآخرين وتطوير منتجاتهم وتحسينها.

فيما عبر فايز تلمساني صاحب مهنة الزجاج المعشق عن الأهمية التاريخية لهذه المهنة التي تعود إلى أكثر من 300 سنة وتمتاز بجماليتها في المساجد والكنائس والمنازل الدمشقية مشيرا إلى أن غالبية النماذج يتم تحضيرها بالتداخل بين الزجاج الملون والجبص لكونها مادة معمرة، وهناك قطع ومنتجات عمرها أكثر من 1300 سنة ولا تزال بحالة جيدة رغم تعرضها للأحوال الجوية الطبيعية.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص