القرش.. أجهزة مناعة دقيقة

الثورة- ترجمة- رشا غانم:
على مدار أكثر من 400 مليون سنة من التطور، تطورت أجهزة مناعة أسماك القرش إلى دفاعات مضبوطة بدقة، وهي أكثر دقة بكثير من دفاعات البشر وقادرة على القضاء على أي فيروس خطير أو ورم يهدد الحياة تقريباً.
يُعتقد أنه أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل بعض الأنواع، مثل القرش الأبيض ، يعيش لمدة تصل إلى 70 عاماً. هو أنّ أسماك القرش هذه تتمتع بقدرات استثنائية على التئام الجروح، مما يعني أن الإصابات نادراً ما تؤدي إلى الوفاة.
في البشر، عندما يستشعر الجهاز المناعي وجود خلايا غريبة (مثل الفيروس أو البكتيريا)، فإنه يطلق بروتيناً يسمى الجسم المضاد. ويلتصق هذا بجزيء معين على سطح الفيروس أو البكتيريا، ويستدعي الدعم من خلايا جهاز المناعة الأكثر فعالية – تسمى الخلايا التائية- لقتل الغازي.
هذا وقام العلماء بتطوير أجسام مضادة من صنع الإنسان، وهي أجسام مضادة “أحادية النسيلة”، يتم حقنها في الجسم لتستقر في بعض الخلايا المارقة، مثل الخلايا السرطانية.
وبمجرد أن تلتحم مع هدفها، تقوم هذه الأجسام المضادة الاصطناعية بتشغيل الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.
لكن الأجسام المضادة البشرية والاصطناعية تميل إلى أن تكون ضخمة، على شكل Y، والتي، بسبب حجمها، عادة ما تكون قادرة فقط على الارتباط بعدد صغير من الأهداف على الخلايا الغازية.
ويساعد هذا في تفسير سبب عدم فعالية الجهاز المناعي البشري، والأدوية القائمة على الأجسام المضادة بنسبة 100 في المائة دائماً في التغلب على العدو.
في أسماك القرش، يكون حجم الأجسام المضادة أقل من عُشر تلك الموجودة في البشر، مما يسمح لها بالاختراق بشكل أعمق في الشقوق الدقيقة الموجودة على سطح البكتيريا أو الخلايا السرطانية – الأمر الذي يحسن فرص “الالتصاق ” وتدمير الجهاز المناعي للخلايا الغازية.

وعلاوة على ذلك، أظهرت الاختبارات أن الأجسام المضادة لأسماك القرش قوية جداً. حيث يدعي العلماء أنّهم قاموا بغليها وغمسها في حمض أكّال – ومع ذلك فقد نجوا.
ومن جهتها، تقول د.كارولين باريل، المديرة التنفيذية لشركة منبثقة من جامعة أبردين التي تطور النسخ الاصطناعية من الأجسام المضادة لأسماك القرش للطب البشري: “سرعان ما اكتشفنا أن أسماك القرش تحتوي على أجسام مضادة صغيرة وبسيطة، مع فوائد هائلة أكثر من الأجسام المضادة البشرية الكبيرة المعقدة للغاية والتي يمكن أن ترتبط بهدف واحد فقط.”
المصدر: ديلي ميل

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار