الثورة:
أكد وزير الخارجیة الإيراني حسین أمير عبد اللهیان، أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب، وأن الهيمنة والأحادية هما نحو الأفول، مشيراً إلى أن انضمام بلاده لمنظمة شنغهاي للتعاون هو نجاح مهم لإيران.
ونقلت وكالة فارس عن عبد اللهيان قوله في مقال نشره اليوم: “في عالم اليوم، يفقد الشرق والغرب معناهما التقليدي ويحل مكانهما النزعة الإقليمية أو القارية إلى حد ما، وأن الهيمنة والتسلط والأحادية هي نحو الأفول، حيث يسير النظام الدولي باتجاه عالم متعدد الأقطاب وإعادة ترتيب وتوزيع القوة لمصلحة الدول المستقلة كحركة لا يمكن تفاديها”.
وأكد عبد اللهيان أن الحفاظ على السلام وتدعيمه في القارة الأسيوية في هذه الظروف ليس فقط خياراً بل ضرورة، مشيراً إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون تعتبر من النماذج الناجحة للتحالف الإقليمي، إذ هي تحالف مؤلف من مجموعة دول ذات اتجاه فكري واحد تسعى وراء إحلال نظم وهوية آسيوية جديدة من دون تدخل القوى الغريبة عن المنطقة.
وأوضح عبد اللهيان بالقول:” بما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دوماً بالحوار والتفاوض والدبلوماسية مع مراعاة المبادئ الرئيسية للقوانين الدولية، ومنها الاحترام المتقابل للسيادة ووحدة أراضي جميع الدول، وترفض السياسات الأحادية، فإنها وضعت السعي للانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون كإحدى أولوياتها الرئيسية على صعيد السياسة الخارجية، وقد تحقق ذلك عبر البدء بانضمامها للمنظمة كعضو دائم”.
وأكد عبد اللهيان أن أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون بإمكانهم الاستفادة اليوم من الإمكانيات والفرص الهائلة للتعاون المتعدد الأطراف ليستبشروا بمستقبل مشرق لشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن هذه القدرات ستجعل المنظمة وأعضاءها صامدين أمام التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده وباعتبارها عضواً جديراً بالمسؤولية في المنطقة والمجتمع الدولي تتمتع بإمكانيات وقدرات كبيرة في التعاون الإقليمي ومنها الأمن والاستقرار المستدام والمصادر الغنية للطاقة والمعالم السياحية الفريدة وميزة وحدة الأراضي الجغرافية والأواصر التاريخية والثقافية الواسعة مع الدول الأعضاء والأعضاء المراقبين في المنظمة، بالإضافة إلى تمتعها بثقافة غنية تمنع نمو الأفكار المتطرفة في المنطقة.