المجتمع المحلي قدرة وفعل

الثورة – غصون سليمان:

لم يسبق أن شهدنا هذا الاستعداد والنشاط لانتخابات مجالس الإدارة المحلية بهذه الصورة من الاهتمام الشعبي والرغبة بالانخراط في العمل المجتمعي كما هي الصورة اليوم على مختلف الجغرافية السورية، ما الذي جعل الذائقة العامة أن تكون أكثر حضوراً من خلال الترشح للانتخابات وأن تستقطب شرائح واسعة من أبناء الشعب بعدما كانت تقتصر على فئات محددة من بعض الاختصاصات، على عكس ما نراه اليوم في هذه الدورة من عمر الانتخابات المحلية.
وإذا ما نظرنا إلى الحقل الإعلامي على سبيل المثال لا الحصر نرى أن نسبة كبيرة من الزملاء ومن مختلف الوسائل الإعلامية تقدموا بطلبات الترشح، كما تم اختيار العديد في لوائح الوحدة الوطنية وكذلك فئات المعلمين والمدرسين والمهندسين والموظفين حسب مواقعهم واختصاصهم.
هذا الإقبال والدافع عند أبناء الشعب لا شك أنه يأتي في إطار الفهم الواضح لأهمية دور المجتمع المحلي في صياغة متطلباته الخدمية من خلال تغيير أنماط التفكير والثقافة السائدة، والنظر بعين التجديد والحاجة والمسؤولية للنهوض بالواقع الذي يحتاج إلى كفاءات وخبرات وأناس مؤمنين بأن التأسيس والنجاح يبدأ من القاعدة، أي من المستوى الأول كونها أكثر قرباً والتصاقاً بالمواطن والمعبرة عن إرادة الناس وأصواتهم ومصالحهم وفي حال تمت إدارتها بشكل إيجابي ويراعي خصوصية الأداء والعمل ستكون فرصة لإنجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتلبي طموحات المجتمع ونموه خدمياً واجتماعياً. فلا يبخل أحد بصوته لأنه يحدث الفرق والتغير إيجاباً وسلباً.
حيث الدور الأكبر يبدأ من مجالس المدن والبلدات إذ أعطى قانون انتخاب الإدارة المحلية الكثير من الصلاحيات للقائمين عليها والتخفيف من المركزية.
لذلك من الضروري والواجب أن يكون اختيار المرشح منصباً على صاحب الكفاءة والمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه. وهؤلاء جميعهم معروفون في وسطهم الاجتماعي، وبالتالي بقدر ما نكون جديين في اختياراتنا الصحيحة، بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات نكون وضعنا حوائج الخطوة الأولى لمعالجة الواقع المثقل بالهموم نتيجة الفوضى ونقص الخدمات بمظاهرها المختلفة، ما يستدعي البحث عن الحلول والمبادرات عبر إشراك المجتمع المحلي ليكون جزءاً في العلاج وشريكاً في البناء، لنعيد لمدننا وقرانا وأحيائنا ألقها ومظهرها الحضاري
أن الإيمان بالعمل الجماعي والتطوعي كفيل بالتخلص من أكوام ومشاهد القمامة المتناثرة في الشوارع والحارات والأحياء كفيل بالحد من التلوث البيئي، فإذا كانت الإمكانيات المادية قليلة بحكم الظروف والحصار، فإن تضافر إمكانيات المجتمع مادياً ومعنوياً جديرة بأن تغير الواقع من حال إلى حال، وتفتح نوافذ للعمل الخيري بحيث يدعمه من استطاع إليه سبيلاً. فإصلاح الطرقات والمرافق العامة تبدأ من الفرد والأسرة وتنتهي بالمؤسسة والوزارة.
غدا موعدنا مع استحقاق وطني مسؤول يلامس وجع الجميع وكل شخص يحق له الانتخاب، فلا يبخلن أحد بهذا الواجب بعدما انتهت الجهات المعنية من كامل الإجراءات والمتطلبات المتعلقة بإنجاح أجواء الحدث الانتخابي.

آخر الأخبار
زيارة وزير الصحة إلى تركيا.. خطوة استراتيجية لإعادة تأهيل القطاع الطبي السماعيل لـ"الثورة":نظام استثمار المدن الصناعية الجديد يعكس التزام الحكومة بتحفيز بيئة الأعمال الشَّبكة السورية" تقدم رؤية لخطة وطنية مدعومة دولياً لعودة اللاجئين السوريين عون يدعو لتكثيف الجهود الأممية لمساعدة السوريين على العودة لوطنهم "ذا ناشيونال": غياث دلة طلب ملايين الدولارات من إيران لإحياء نفوذها العسكري في سوريا الكرملين: الحوار مع دمشق ضروري لضمان مصالح روسيا الصراع المفتوح مع إيران.. التحديات والفرص أمام سوريا الجديدة جفاف غير مسبوق يهدد الأمن الغذائي في سوريا وتحذيرات أممية من كارثة وشيكة قربي لـ"الثورة": تحديد موعد نهائي لصرف الرواتب ينظم الدورة المالية جلسات تشخيصية بحلب لتعزيز الاستثمار وتطوير القطاع السياحي فوضى أنيقة".. يجمع بين فوضى الحروف وتناغمها مباحثات تعاون وتطوير بين التعليم العالي وأذربيجان  محمية الفرنلق...حاضنة طبيعية للتنمية المستدامة وزارة الإعلام تتابع انتهاكاً بحق صحفي وتؤكد التزامها بحماية الحريات بحوث تطبيقية لمجابهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي بين "الزراعة" و" أكساد"   مرسوم بتعيين طارق حسام الدين رئيساً لجامعة حمص القنيطرة.. خدمات صحة نفسية للطلاب وذويهم مرسوم باعتماد تسمية جامعة اللاذقية بدلاً من جامعة تشرين مرسوم باعتماد تسمية جامعة حمص بدلاً من جامعة البعث تعميم جديد بمنع الدراجات النارية في شوارع دمشق