حال لايسرِّ

الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:

الثقافة في عمومية التناول..هي الشكل الأمثل لحالة المجتمعات في الآداب والفنون خاصة متقدمة ومتطورة في المجتمع المستقر المتنامي اقتصادياً واجتماعياً. ومتراجعة في المجتمعات غير المستقرة..نتيجة النزاعات والحروب وأنواع العنف.
هناك ما يدعى ثقافة الحالة، وهي تلك التي تكون من الأدوات الآنية. تمثل الاستقطاب الحاصل في المجتمع. ثقافة أداتية..لها طابع وظيفي، تقوم بدور السلاح لصالح هذا الطرف أو ذاك، وتقع في مصيدة التحيز للمصلحة. الثقافة في هذه الحالات هي في أدنى درجاتها القيمية. لا تمثل الضمير الإنساني في تجلياته الأخلاقية بل هي المصالح تزعم ثقافتها وتعممها، وحقيقة أن الحروب تعطل الثقافة..لا دور للثقافة بمواجهة عنف الأسلحة، وإذا تمثلت ببعض الأصوات القليلة الشجاعة..فلا فاعلية لها بسبب اختلال المقاييس لصالح السلاح.
ونلاحظ أن الثقافة سرعان ما تبدأ فعلها بعد توقف الحروب. مستفيدة من سقوط المراهنات على العنف سبيلاً لتحقيق المصلحة. وتنطلق بوتيرة متسارعة قبل أن تتراكم أسباب عنف جديدة. حصل هذا في أوروبا قبل الثورة الفرنسية، وخطت الثقافة خطوات متسارعة قبل عودة لغة المصالح وأدواتها..فكانت شرعة حقوق الإنسان وولادة الدولة السيادية وحق تقرير المصير للشعوب.فور توقف الحروب الكائفية والقومية في أوروبا. وظهرت عصبة الأمم بعيد الحرب العالمية الأولى. والأمم المتحدة والمنظمات والمكاتب المتصلة بها بعد الحرب العالمية الثانية.
في حالة المجتمعات التي تواجه تحديات الاقتصاد والنمو. تمثل ثقافاتها حالة متراجعة، وتفتح الباب لثقافة الغير المتغلب. تستورد مع الآلة أخلاق الآلة ولغتها. هذا مايدعى بالغزو الثقافي.وهو حالة مفهومة حين يترافق مع أنواع أخرى عديدة من الغزو والتدخل.
المجتمعات التي تخرج من أنفاق النزاعات والحروب.تؤسس لثقافة أصيلة..بعيداً عن ظاهرة الاستقطاب والتمحور التي تعرفها ثقافة الحرب، وتمثل الثقافة في هذه الحالة حالتها الحقيقية التي هي لصالح الإنسان أساساً.
الثقافة العربية بحالتها القلقة في مرحلة النزاعات والتدخل الأجنبي. لا تبرز الشكل الأمثل لثقافة التقدم والتطور الإنساني والمجتمعي. هي تدور باحثة عن حالتها الأصيلة. وفي سبيل ذلك. سيبحث الكتاب عن طريق عودته إلى القراء تأليفاً وترجمة ونشراً..وسيتاح للأبحاث أن تنطلق وتؤسس لثقافة مجتمع مستقر يعتمد المثاقفة بدلاً من الحرب..والتواصل بدلاً من الغزو.
الثقافة العربية الآن..مقصية ومنعزلة..تنتظر أن يتاح لها الظهور في الكتب وعلى المسرح..وصالات الفنون.

العدد 1112 – 20- 9-2022

آخر الأخبار
الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن