“ليبرتاريان إنستتيوت”: أوكرانيا.. الصين وروسيا على الخط الساخن

 

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

خلال تصريحاته الأسبوع الماضي، انتقد الرئيس المدني لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الصين، ووصفها بأنها “تتحدى” الحلف، كما قال الأمين العام ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع رويترز، إن دعم بكين للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومعارضتها لتوسع الناتو، ومطالباتها الإقليمية، تبرر منح التحالف الصين هذا التصنيف.
ورداً على عداء واشنطن وحلفائها المتزايد إلى حد كبير، عززت موسكو وبكين علاقاتهما لأكثر من عقد من الزمان.
قبل الحرب في أوكرانيا، أجرت الصين وروسيا عدة جولات من التدريبات العسكرية، كما التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الصيني شي جين بينغ عدة مرات منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ما أعاد تأكيد العلاقات المتنامية بين القوتين الآسيويتين العظميين.
في حين أن بكين لم تقدم دعماً علنياً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أنها رفضت عدة مطالب لإدانة موسكو، كما زادت علاقاتها الاقتصادية معها بشكل كبير حيث أصبحت روسيا أكثر عزلة عن الأسواق الغربية.
بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت واشنطن عقوبات كبيرة على روسيا ووافق العديد من الدول الأعضاء في الناتو على تقليص مشتريات الطاقة الروسية، وكان الهدف هو “سحق الاقتصاد الروسي وتعطيل آلة الكرملين الحربية”.
ومع ذلك، تسببت الحرب الاقتصادية الغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة، ما سمح لموسكو باستبدال السوق الأوروبية المتقلصة بالعملاء الآسيويين. وبينما يُباع النفط الروسي بأقل من أسعار السوق، دفعت صادرات موسكو المتزايدة إلى الصين والهند وتركيا الروبل إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات هذا الصيف.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع رويترز “والخلاصة إن هذا يزيد فقط من أهمية وقوف حلفاء الناتو معاً وإدراكهم أن الصين جزء من التحديات الأمنية التي نحتاج إلى مواجهتها اليوم وفي المستقبل”.
وفي الوقت نفسه، حذت الهند وتركيا حذو بكين في استيراد المزيد من البضائع الروسية، وأنقرة دولة عضو في الناتو، كما شاركت الولايات المتحدة والعديد من أعضاء الناتو الآخرين مؤخراً في مناورات حربية مع الهند.
كما أثار ستولتنبرغ مشكلة مع بكين بشأن معارضتها لتوسيع حلف الناتو. فبعد تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1990، كان تحالف شمال الأطلسي يضم 16 عضواً فقط، وفي غضون 30 عاماً منذ ذلك الحين، أضاف الناتو 14 عضواً جديداً، العديد من الإضافات الجديدة إلى التحالف هي دول حلف وارسو أو اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابقة.
ولطالما احتجت موسكو على توسع الناتو، في عام 2008، قال سفير الولايات المتحدة لدى روسيا إن توسيع التحالف ليشمل أوكرانيا وجورجيا ينتهك جميع الخطوط الحمر لروسيا، فقد قام الناتو أيضاً بتوسيع نطاق انتشاره العالمي.
هذا الأسبوع، أجرى أعضاء الناتو والولايات المتحدة وكندا عبوراً مشتركاً عبر مضيق تايوان، وفي العام الماضي أبحرت السفن الحربية البريطانية والفرنسية والألمانية في بحر الصين الجنوبي.
وهذا العام، استهدف الناتو الصين في وثيقة المفهوم الاستراتيجي الجديدة. حتى أن رئيسة وزراء المملكة المتحدة ليز تروس دعت علانية إلى ” الناتو العالمي ” للدفاع عن تايوان ومواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. في ظل حكم تروس، ستُصنف بكين على أنها “تهديد” لـ “الأمن القومي الإنكليزي للمرة الأولى.. لمقاربة أكثر صرامة تجاه بكين”، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي.
وفي أول خطاب له في الكونغرس، تفاخر بايدن بقوله “أخبرت الرئيس شي بأننا سنحافظ على وجود عسكري قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تماماً كما نفعل مع الناتو في أوروبا “.

آخر الأخبار
"تربية حلب" ترحب بقرار دمج معلمي الشمال في ملاكها شراكة في قيم المواطنة والسلام.. لقاء يجمع وزير الطوارئ وبطريرك السريان الأرثوذكس الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟