“ليلة أخيرة”.. عوالم الألم الجريحة

الثورة – آنا عزيز الخضر:
هل يمكن للمرء التعامل بأريحية مع محيطه، وهو محبطٌ مكسور، ويعيش الشقاء ويحمل هموماً تبدأ وﻻ تنتهي؟.. همومُ الحياة المعيشية، القلق اليومي، الفقر، الحرمان..
هذه يوميات الإنسان السوري الذي عاش مأساة الحرب، وقد نقل بعض أجوائها العرض المسرحي “ليلة أخيرة”..
تأليف وإخراج: الروائي “محمد الحفري”. تمثيل “مدين رحال”.
حول العرض وتفاصيله، وتناقضاته التي تشبه الحياة، تحدث الفنان “مدين رحال” قائلاً:
أجسد في مسرحية “ليلة أخيرة” شخصية عباس. الرجل الخمسيني، بائع الكتب المستعملة، الذي يدخل إلى منزله هارباً من القصف، ويروي لزوجته خديجة المتمثلة بالماليكان، معاناته مع زوجاته السابقات..
يأوي إلى زجاجة الخمر، لينسى أحزانه، وهو العقيم، ويتهم زوجاته بالعقم، يمتلك المال، ولا يقر بذلك.. تقسو عليه الحياة، فيقسو على زوجاته.. هو الكريم وهو البخيل، هو الطيب وهو الحقود، وهكذا يعيش جميع التناقضات..
نعم، تحمل شخصية عباس جميع التناقضات التي تحملها النفس البشرية، ولقد تأثرت كثيراً بشخصية عباس، حيث أن العمل بات جزءاً مني، ومع دخولي خشبة المسرح، أنتقل بشكلٍ أوتوماتيكي، من شخصية مدين رحال، إلى شخصية عباس التي أعيشها، بإحساسٍ كامل خلال النصف ساعة، وهي فترة العرض..
أنسى بأنني أمثل، وأتفاعل بكامل جوارحي مع القصة، علماً أنني أجسّد أكثر من شخصية.. هناك شخصية القاضي وزوجات عباس الأربعة، فأنا أتكلم بلسان عباس، ولسان القاضي ولسان كل زوجة من الزوجات الأربعة، وأستطيع التنقل من شخصية إلى شخصية بكل سهولة..
العمل المسرحي هو من نوع المونودراما عمل – الممثل الواحد..
دخلت في مغامرة صعبة جداً، ولكن كنت أضمن نجاحي بها، علماً أنني للمرة الأولى أمثل مسرحا، وما ساعدني على ذلك، أنني شاعر قبل ان أكون ممثلا، ومعتاد على الظهور امام الجمهور، على منابر الشعر ، إذ إن حاجز الرهبة بيني وبين الجمهور، مكسور من زمنٍ طويل..
طبعاٍ لي تجارب كثيرة في التمثيل، وسواء في المدرسة أو الشبيبة، وأنا اليوم قادر وحدي على أن أحمل عملا مسرحيا، أو تلفزيونيا دراميا كاملا، ولو كانت المدة ثلاث ساعات، لأنني أتمتع بذاكرة جيدة، وأمتاز بسرعة الحفظ للنص.
هناك من يقول، إن الجمهور له رهبته، أما وجهة نظري، فمغايرة تماماً، فلا أخاف من الجمهور، لأنه مصدر الأمان والنجاح والمحبة والعطاء بالنسبة لي، وقد قلت في لقاءات سابقة، بأن الجمهور هو نسمة الهواء العليلة التي تهب على الورود ليفوح عبيرها…

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً