الثورة – عبير علي:
“الفن بالنسبة إلي حياة أعيشها يومياً في مرسمي، لا أستطيع أن أغادر حالة اللون في العمل التشكيلي إلا عندما أتقن جمال ما سأقدمه للمتلقي. هنا أكون راضياً عن إنجازاتي في صيغ مفردات العمل عبر التشكيل واللون في المساحة البيضاء”، بهذه العبارات وصف الفنان والخطاط خلدون الأحمد رؤيته للفن خلال حديثه لصحيفة الثورة.
وأضاف: “العمل اختراع روحي كبير، فعندما ينتهي الفنان من إتقان لوحته ويكون راضياً عنها، يشعر بسعادة كبيرة”، مشيراً إلى أن لديه مساحة كبيرة لمشاركة أعماله عبر صفحته. يشارك الأحمد في ملتقى فني بعنوان “بين سطرٍ ولون” الذي انطلق يوم أمس الاثنين، وتقيمه جامعة حلب بالتعاون مع إدارة الشؤون السياسية وعدد من الفرق التطوعية والشبابية. ويُعبر الفنانون الشباب من خلاله عن إبداعهم وعطائهم، حيث قدّم كل شاب عمله بإحساسه وروحه. و وفقاً للأحمد، فإن المعرض يعدّ احتفالاً لقيم العطاء والجمال.
حول مشاركته فيه يؤكد أنه قدم عملين من أعماله الحروفية، حيث يتناول جمال الحرف العربي بصيغة تشكيلية تُبرز مفاتن الحرف عبر اللون والتكوين، قائلاً: “اللغة العربية من أجمل اللغات، فهي لغة الضاد. يبحث الفنان دائماً عن جماليات في الخط والتشكيل ليقدمها للملتقى بصيغة فنية يحبها ويمتزج فيها ليقول لنا حكايات عن جماليات الأبجدية العربية التي يحتفل بها الفنان في كل أعماله”.
تجسد لوحته الأولى “أناديكم” صرخة من غزة إلى العالم، تعبر عن معاناة أهلنا في فلسطين من أهوال الحرب، ويعتبر “أناديكم” رسالة للعالم بأسره كي ننقذ أطفال غزة وشيوخها ونساءها الذين صبروا وتحمّلوا أوجاعاً لا توصف. أما العمل الثاني، فهو تشكيل حروفي يبرز جمال الحرف العربي بصياغة لونية تُعزّز مكامن وجمال لغتنا العربية، التي تُعتبر الأجمل بين لغات العالم لما فيها من طواعية وليونة في حركتها وسكونها.