أزمة الطاقة تدفع الصناعة في أوروبا نحو الانهيار

الثورة – تحليل ريم صالح:

تعاني الدول الأوروبية من أزمة طاقة حادة، تهدد صناعاتها بالانهيار وفق الكثير من المراقبين والمحللين الغربيين، الذين يؤكد بعضهم بأن السياسات الأوروبية الخاطئة تجاه التعاطي مع الحرب في أوكرانيا هي سبب تلك الأزمة، وأن الأوروبيين يعانون اليوم بسبب سوء تقدير حكوماتهم لنتائج العقوبات المفروضة على روسيا، ولدعم أوروبا المفرط بدعم نظام كييف نزولاً عند الرغبة الأميركية.
صحيفة “غلوبال تايمز”، أكدت في هذا السياق أن انهيار الصناعة الأوروبية أمر لا مفر منه، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستكون المستفيد الرئيسي من هذا الوضع.
ويفسر كاتب المقال بي شينغ تراجع الصناعة في أوروبا بالقفزة الحادة في أسعار الطاقة والصراع حول أوكرانيا، وقال إنه في ظل الأزمة في أوروبا ستندفع معظم الشركات إلى الولايات المتحدة.
وأوضح الكاتب قائلاً إن “خسارة “الصناعة” أمر ليس بجديد على الدول الغربية، فمنذ السبعينيات غادرت المؤسسات الصناعية أوروبا لعدد من الأسباب الموضوعية، ومع ذلك فإن الموجة الجديدة من “تراجع التصنيع” التي تواجهها القارة هذه المرة مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة ومعدلات التضخم غير المسبوقة منذ عقود”.
وقبل أيام ذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من أزمة الطاقة في أوروبا، والتي يمكن أن تتفاقم بسبب تعليق إمدادات الغاز عبر “السيل الشمالي-1” (خط أنبوب من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع البلطيق).
وأشارت إلى أن واشنطن تعمل على إطالة أمد النزاع في أوكرانيا، في ظل أزمة الطاقة في أوروبا.
نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد والمناخ روبرت هابك حذر من جانبه من ضرر لا رجعة فيه بالاقتصاد الوطني في ضوء أزمة الطاقة، مشدداً على ضرورة تقديم مساعدة مالية من جانب الحكومة الفيدرالية.
وقال هابك في حديث لوكالة “DPA”، اليوم الثلاثاء: “جزء منه مجرد نار مشتعلة، والجزء الآخر هو الحريق المشتعل في المنزل بالفعل. وفي أي حالة من الأحوال تتعرض القابلية المقبلة لبقاء اقتصادنا للخطر وهناك خطر حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه”.
وأضاف: “يجب علينا حالياً توحيد كل مواردنا المالية من أجل إخراج اقتصادنا من الأزمة والحفاظ على الوظائف وحماية الاستثمارات والقابلية المقبلة لبقاء اقتصادنا”.
وفي الوقت ذاته أشار الوزير الألماني إلى أنه يتم حالياً عمل نشط على إعداد برنامج المساعدة، وتبحث الحكومة مسألة التمويل. وأكد هابك: “يجب ألا نضيع الوقت هنا”.

آخر الأخبار
أزمة أدوية السرطان والتصلب اللويحي نحو الانفراج هل نستطيع بناء قاعدة إحصائية دقيقة؟ "البلليرمون الصناعية" بحلب تبحث تحسين خدماتها انتخابات تل أبيض ورأس العين خطوة في مسار الانتقال السياسي محافظة حلب تناقش التحضيرات لحملة التبرعات المقبلة جراحة الأطفال" في مستشفى اللاذقية مستمرة بتقديم جراحات نوعية عدّاد الموت يرتفع على أتوتستراد درعا - دمشق 78 مشروعاً جديداً لتعزيز منظومة مياه الشرب بدرعا الشبكات المصغرة.. كهرباء للمناطق الأكثر احتياجاً إشارة إلى ما نشرته "الثورة" .. المباشرة بصيانة أوتستراد اللاذقية - أريحا "العرقوب الصناعية" في حلب.. قرن من الإنتاج بين الأصالة والتحدّيات بعد أسبوع من تحقيق لـ"الثورة".. القبض على لصوص الحقائب بحلب الصكوك المالية.. خطوة إنقاذ أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟  32 مليار ليرة بين الجيوب.. الرقابة تكشف فساداً في عقود للنفط والغاز كيف نتغلب على صعوبات النطق السليم عند الأطفال ؟ 122 ألف طن .. إنتاجنا "المتوقع" من زيت الزيتون توقعات البنك الدولي لنموالاقتصاد السوري تثيرالتساؤلات؟ سوريا تحتاج 25 مليون طنِّ إسمنت سنوياً مبادرة المشاريع الأسرية.. استثمار للطاقات المحلية ودعم الاقتصاد حين يشيخ الدفء.. بين حضن البيت ورعاية دور المسنين