للجهات الرسمية فقط

سألني أحد الأشخاص عن تأثير انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار علينا، ورغم أنني لم أفكر بالأمر من قبل فقد استفز السؤال جهلي بالموضوع ليتبين لي لاحقاً أن التأثير كبير جداً، وقد تكون كثير من جهاتنا العامة دفعت مبالغ كبيرة لأشخاص أجادوا الاستثمار في الأزمات.

أما كيف نخسر أو خسرت جهاتنا العامة من انخفاض سعر صرف اليورو أمام الدولار، فالأمر مرتبط غالباً بعقود التوريدات، فهذه العقود يتم تسعيرها باليورو، أما الصرف فيكون بالدولار على أساس سعره أمام اليورو وفق مُعامل “اليورو دولار”، ما حصل مؤخراً من تراجع كبير في سعر صرف اليورو أمام الدولار قد يكون حقق لبعض الموردين مبالغ كبيرة جداً في غفلة وعدم تبصر أو بتفاهم مع أشخاص في الجهات العامة.

أما كيف حصد بعض أو كل الموردين مبالغ كبيرة نتيجة انخفاض سعر اليورو أمام الدولار وتقلباته، فالأمرببساطة عندما يتقدم العارض “المورد” بعرضه المالي لتنفيذ العقد تكون حساباته على أساس سعر اليورو في مرحلة التقديم، ويحتسب المبلغ بالدولار ولكن دراسة العقود وتصديقها يحتاج إلى زمن وخلال هذا الزمن يكون قد تغير سعر صرف اليورو، و عليه يجب اعتماد معامل “اليورودولار ” وفق سعر اليورو أمام الدولار لحظة توقيع العقد “الترسية” وليس عند تقديم العرض وفقاً للقانون، وللتوضيح أكثر، فهناك عقود تم قبولها على سعر ١.٢ دولار لكل يورو، ولكن عند الترسية كان السعر أقل من دولار لليورو، وعلى أساس سعر الترسية يجب أن تصرف حقوق المورد، ولكن في غفلة من القائمين على الأمر يتم الصرف على سعر تقديم العروض وبالتالي يربح المورد الفارق بين سعر صرف الدولار أمام اليورو لحظة تقديم العرض وسعره لحظة ترسية العقد وتوقيعه، فإذا كان سعر صرف اليورو أمام الدولار 1.3 فإن سعر صرفه اليوم 0.9 وبالتالي هناك فرق يذهب للمورد.

المادة 63 من قانون العقود رقم 51 لعام 2004 تنص: إذا طرأ بعد تقديم العرض وطيلة مدة تنفيذ العقد فقط ارتفاع في الأسعار أدى إلى زيادة تكاليف مجموع الأجزاء التي لم تنفذ بنسبة تزيد على (15) % من قيمتها بموجب العقد، يتحمل المتعهد (15) % وتتحمل الجهة العامة باقي الزيادة، وجاءت المادة 64 لتعالج الحالة العكسية أي هبوط الأسعار بنص يقول: إذا طرأ بعد تقديم العرض هبوط في الأسعار فإن الجهة العامة تتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها المتعهد وفقا لأحكام المادة السابقة.

في الأزمات تكون المتغيرات سريعة وكثيرة، ولذلك يجب أن يكون هناك جهة مختصة لمواكبة هذه المتغيرات وإعلام الجهات العامة بها حمايةً للمال العام والأشخاص التنفيذيين.

آخر الأخبار
تجهيز المركز الصحي في سراقب لتقديم الخدمات الطبية للأهالي تردي الواقع الخدمي في حي الزهوروبلدية الشاغورتعد بالمعالجة آن سنو: انتخابات مجلس الشعب محطّة مفصلية في سوريا العيادات الشاملة بدرعا.. نقص بالتجهيزات وحاجة ماسة للأطباء "تايم دور".. أطفال سوريا يبرمجون مستقبلهم الرقمي أسعارالدواجن تقفزبنسبة 10 بالمئة .. هل هي بداية أزمة جديدة ..؟ تحسن مؤقت لـ"الليرة" .. انتعاش هش وسط تحديات اقتصادية هل تغيير العملة وضبط الكتلة النقدية يؤدي لضبط الاقتصاد؟ تضخم الطلب وسطوة للدولار.. ارتفاع الأسعار العالمية إلى أين؟ في الطريق إلى السعودية 2027 ظهور ثامن بين كبار القارة بطولة الملوك الستة.. صدام ناري بين سينر ودجوكوفيتش.. وفريتز يضرب موعداً مع ألكاراز لاعبون (منحوسون) .. نجوم لم يسجلوا أي هدف المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب دون 20 عاماً كم تقاضى ميسي وكريستيانو في عمر لامين يامال؟ الفتوة يضم الغاني إنتيري والمهاجم مهتدي أكشاك غير ربحية لذوي الإعاقة زيارة موسكو.. نحو آفاق اقتصادية أوسع زالغيريس وريال مدريد في صدارة اليوروليغ متري يدين تسريب جوازات الوفد السوري: تصرف غير مقبول يستوجب التحقيق والمحاسبة التدخين الإلكتروني.. موضة زائلة أم تهديد صحي صامت؟