مواقف مأجورة

بين السيارة والسيارة سيارة، هذا مابات عليه واقع معظم الشوارع والأرصفة في العاصمة دمشق، فإن حاولت أن تقطع من رصيف لشارع في بعض الأماكن ولاسيما المزدحمة منها في المدينة فعليك أن تجد مخرجاً ما بين السيارات التي تصطف بشكل شبه متلاصق لاتكاد تفصل الواحدة عن الأخرى سنتيمترات قليلة .

فمواقف السيارات المأجورة باتت مصدر عرقلة أكثر منها حلا لتسهيل وتنظيم لتوقف السيارات في شوارع دمشق في ظل قلة عدد المرائب،فعدد المرائب الموجودة حاليا والذي يعد على الأصابع لايلبي الحاجة المتزايدة لها في عاصمة البلاد .

فمنذ أعوام عدة قامت محافظة دمشق بتوقيع عقد لاستثمار بعض الشوارع في دمشق مع شركة خاصة لمدة سبع سنوات لاستثمار 3500 موقف للسيارات في شوارع المدينة بمبلغ سنوي يصل الى 2 مليار ليرة كخطوة للتسهيل على المواطن لإيجاد موقف لسيارته بالقرب من عمله أو المكان الذي يقصده لقضاء أعماله، إضافة إلى منع التوقف العشوائي للسيارات وتنظيمه بشكل يضمن سلاسة حركة السير والمرور وحصول المحافظة على ايرادات إضافية ، إلا أن ذلك تحوّل عن غايته بشكل شبه تام لاسيما في المناطق التجارية وبالقرب من المؤسسات الحكومية فلم يعد باستطاعة المارة إيجاد ممر بين تلك السيارات المتكدسة في أرتال طويلة إلا بصعوبة، كما أن خروج السيارات عند انتهاء مدة توقفها غالباً مايعيق حركة السير كما يحدث في منطقة الحلبوني حيث حركة السير كثيفة والشارع شبه ضيق ،حتى إن أهالي بعض الأحياء في دمشق ممتعضون من وجود بعض المواقف المأجورة التي تسبب إزعاجاً حقيقياً لهم من حيث عرقلة دخولهم وخروجهم من وإلى منازلهم وعدم التقيد بالعدد المحدد لها فرغم أن المعلن عنه هو 3500موقف إلا أن الموجود على الأرض يفوق هذا العدد بكثير .

المشروع جيد كون عدد المرائب لايلبي الحاجة وفي معظم دول العالم توجد مواقف مأجورة في الشوارع والساحات، ولكن يجب إعادة النظر بهذا المشروع ووضع ضوابط وشروط تحقق الغاية المبتغاة من وجوده بالأساس ليسهم وجوده بشكل حقيقي في التسهيل على المواطن وفرض رقابة حقيقية على آلية عمله والابتعاد عن المحاباة في التعامل على أساس المصالح الشخصية والانتفاع في بعض دوائر المحافظة ووضع مصلحة المواطن و العاصمة على رأس الأولويات .

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد