“لاحياة لمن تنادي”.. ولكن

 

“لاحياة لمن تنادي” هو تعبير في اللغة العربية، يُستعمل للدلالة على أن الشخص الذي يُوجّه له النداء، لا يُعير الموضوع أي اهتمام أو لم يصدر منه أي ردة فعل، وعادة يُستعمل هذا التعبير عند العامة العرب للتعبير عن السخط الحاصل تجاه شخصية ذات مسؤولية عامة.

وللأسف فإن نسبة غير قليلة من أصحاب القرار في جهاتنا العامة ينطبق عليهم ذلك وبالأخص قول الشاعر الذي قال (لقد اسمعت إذ ناديت حياً…ولكن لاحياة لمن تنادي) بسبب التطنيش الذي نلمسه منهم أو من مكاتبهم الصحفية سواء عند إرسال الشكاوى أو الأسئلة إليهم، أو عندما نكتب عن قضايا مهمة ونتابعها كصحفيين، وبالتالي عدم قيامهم بمعالجة تلك القضايا، أو عدم قيامهم باتخاذ إجراءات وقرارات وخطوات عملية من شأنها المعالجة الجادة لها وفق برامج زمنية محددة تتناسب والإمكانات المتوافرة.

وهذا التطنيش غير المبرر وغير المقبول بات حديث المواطنين في لقاءاتهم واجتماعاتهم، إضافة لتعليقاتهم على المواد الصحفية المنشورة في الوسائل الإعلامية وعلى صفحاتنا، حيث إن نسبة كبيرة من هذه التعليقات تتضمن عبارة: لاتتعبوا أنفسكم فـ (لاحياة لمن تنادي) في إشارة واضحة وضوح الشمس لتقصير ولامبالاة وتطنيش هذا المسؤول المعني أو ذاك خلافاً لكل واجباته وخلافاً للشفافية والمصداقية اللتين هما أساس العمل السليم والنجاح وخلق الثقة مع المواطن.

الأمثلة كثيرة جداً عن القضايا العامة التي أثرناها مرات ومرات خلال الفترات الماضية ومازالت في دائرة التسويف والتأخير والمماطلة وعدم المعالجة رغم أهميتها للوطن والمواطن ورغم الكتابة عنها مرات ومرات من قبلنا ومن قبل غيرنا من الزملاء على مدى عدة سنوات سابقة ..ولعلّ من أبرز تلك القضايا قضية السكن بشكل عام والسكن المخالف والتعاوني والشبابي بشكل خاص في عدة محافظات ومنها طرطوس، وقضية الإصلاح الإداري وتعيين الإدارات وإعفائها بعيداً عن الأسس والمعايير الموضوعية الدقيقة والشفافة، وقضية النقل العام والمعاناة التي يعيشها المواطنون في كل المحافظات، وقضية النظافة الغائبة بأسبابها ونتائجها، وقضية الصحة بكل تفاصيلها التي باتت تقض مضاجع ذوي الدخل المحدود، وقضايا الأجور والرواتب للعاملين في الدولة، وجنون الأسعار وغياب أي دور فاعل للرقابة التموينية، وتراجع الإنتاج الزراعي والصناعي يوماً وراء يوم وأخيراً وليس آخراً قضية التقنين الكهربائي الطويل والجائر وما يتركه من آثار وتداعيات كارثية على الحياة العامة والإنتاج في كافة القطاعات.

إن هذا الواقع غير المقبول يدعونا للطلب من الوزراء ذوي العلاقة وفي مقدمتهم الكهرباء والصحة والتربية و(التموين)المتابعة بآليات عمل جديدة سواء ضمن وزاراتهم أو بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والتفاعل والتجاوب مع مايطرحه الناس والإعلام وصولاً لمعالجته في الوقت المناسب..

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً