“قسد” حرب على التعليم

 

الاحتجاجات المستمرة لأهالي منطقة الجزيرة ضد ممارسات ميليشيا “قسد” الانفصالية، تؤكد مدى تمسكهم بوحدة الأراضي السورية، وأنهم مصممون على مواصلة حراكهم الشعبي، ومقاومة الغزاة والمعتدين ومرتزقتهم، حتى يتم طردهم، وتأتي الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضد إغلاق “قسد” للمدارس والمعاهد الحكومية، ومنع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم، لتعكس مدى إصرار الأهالي على تعليم أبنائهم ضمن المدارس الحكومية التي تعتمد مناهج وزارة التربية، وتعكس أيضاً رفضهم المطلق للمناهج التدريسية التي فرضتها الميليشيا العميلة خلافاً للمناهج الرسمية لوزارة التربية السورية، والتي تهدف من ورائها إلى تعزيز فكرها الانفصالي، ونشر الجهل والتخلف بما يخدم سياسة قوات الاحتلال الأميركي.

منع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم القريبة من أحيائهم، سواء في القامشلي أو الحسكة، وإجبارهم على قطع مسافات طويلة للوصول إلى المدارس الحكومية، تعتبر جريمة ضد الإنسانية تمارسها “قسد” أمام أعين المجتمع الدولي، من دون أن يحرك أي ساكن، وإذا قارنا هذه الجريمة، مع الجرائم التي سبق وارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأوابد التاريخية، نجد أن كلا التنظيمين الإرهابيين “قسد وداعش”، يستهدفان الهوية والذاكرة الوطنية السورية، ما يعكس طبيعتهما الظلامية والإجرامية، حيث إن استهداف الإرث والمخزون الثقافي والحضاري لسورية هو هدف أميركي وصهيوني بامتياز.

سياسة التصعيد التي تنتهجها هذه الميليشيا بحق أبناء الوطن ككل، لجهة سرقة الثروات والمحاصيل الزراعية، وصولاً إلى حربها المفتوحة على التعليم، وإغلاق المدارس والمعاهد الحكومية تدل بشكل واضح على أن متزعمي تلك الميليشيا هم عملاء بالفطرة لأعداء هذا الوطن، وتلك الممارسات هي بكل تأكيد رسالة أميركية واضحة تحمل في طياتها مضامين قوية تؤكد على نية الإدارة الأميركية مواصلة دعم الإرهاب في سورية، والعمل على تكريس وجود هذه الميليشيا كواجهة لمشروع تقسيمي تريد من ورائه واشنطن تثبيت احتلالها لأجزاء من الأرض السورية في إطار استراتيجيتها التوسعية في المنطقة، إذ أثبتت مجريات الحرب الإرهابية على سورية ومراحلها السابقة، أن بروز ميليشيا “قسد”، ارتبط بشكل أساسي مع ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي، وكلاهما صنيعة أميركية وصهيونية يؤديان دورهما الوظيفي في سياق هذه الحرب، وهذه الميليشيا العميلة اتخذتها الولايات المتحدة كبديل عن “داعش” بعدما فشل هذا التنظيم بتحقيق الأجندات الأميركية المرسومة وفق المشروع التخريبي والتقسيمي المعد لسورية.

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة