الثورة-يامن الجاجة:
انتقادات كثيرة لا زالت تطال مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عموماً، و رئيسه صلاح رمضان على وجه التحديد، و لا سيما في طريقة إدارة ملف منتخب الرجال إثر التعاقد مع مدرب وطني لهذا المنتخب هو الكابتن حسام السيد، بعد أن أظهرت مشاركة رجال كرتنا الأخيرة في الدورة الرباعية في الأردن عدة مؤشرات سلبية على مستوى الأسماء الموجودة في صفوف المنتخب، سواء كلاعبين أو كجهاز فني و إداري، و لا سيما أن الأمر لا يتوقف عند خسارة المنتخب أمام نظيريه الأردني و العراقي بأداء باهت جداً و لكنه ترافق مع ارتكاب بعض الأشخاص لمجموعة من الأخطاء و الممارسات المسيئة بحق المنتخب أولاً، عدا عن الإساءة لصورة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى كاملاً.
طبعاً، تعالت الأصوات المنتقدة خيار اتحاد الكرة التعاقد مع مدرب وطني لمنتخب الرجال،و الحقيقة أن مبعث هذه الانتقادات هو حرص الأغلبية على المصلحة العامة و لكن من باب توضيح الأمور و لأن الشيء بالشيء يذكر فلا بد من القول بأن اختيار المدرب الوطني في المرحلة الحالية لقيادة المنتخب الأول كان أمراً منطقياً مع الإشارة لوجود معلومات تؤكد نية اتحاد الكرة إحداث تغيير بعد أن وصل لقناعات محددة،و لكن ما يعيق اتحاد الكرة هو عدة أمور أولها الرغبة في عدم هدر المال على اعتبار أن استحقاق منتخب الرجال المتمثل بالمشاركة في نهائيات كأس آسيا لا زال بعيد الموعد، وثانيها عائق المسمى الوظيفي باعتبار أن الاتحاد الآسيوي لن يقبل دفع راتب أي مدير فني و إنما سيدفع رواتب المدربين بصفتهم موظفين في الاتحاد كما حدث مع المدربين الهولنديين مارك فوته و فيلكو فان بورن،و ثالثها هو وجود توجه واضح من الأساس لدى الاتحاد ببناء منتخب مستقبلي هو المنتخب الأولمبي الذي سيحمل آمال كرتنا في السنوات القادمة، علماً أن مسألة التقييم المرحلي التي اعتمدها و أعلن عنها اتحاد الكرة في التعاطي مع استمرار المدرب حسام السيد على رأس عمله من عدمه تؤكد أن التغيير قادم لا محالة،و المعلومات المتوفرة تؤيد ما نذهب إليه.
