ترميم عشرات المدارس وتحضيرات لاستقبال الطلاب بدرعا

الثورة – جهاد الزعبي:

تستعد مديرية تربية درعا لاستقبال العام الدراسي الأول بعد سقوط النظام البائد، الذي ألحق أضراراً مختلفة فنحو 730 مدرسة، منها 11 تم تدميرها بشكل كامل، ما شكل عائقاً أمام استمرار العملية التعليمية واستيعاب الطلاب للعام الدراسي 2025، خاصة في ظل نزوح عائلات من عشائر السويداء إلى محافظة درعا وإيوائهم في المدارس.

تحضيرات

خلية عمل مكثفة تقوم بها المديرية، بالتنسيق مع المحافظة والخدمات الفنية لإطلاق عمليات ترميم عشرات المدارس، إذ تعرضت المدارس في المحافظة لقصف ممنهج من قبل طائرات ومدافع عصابات النظام البائد، ما ألحق بها أضراراً كبيرة.

وبين مدير التربية محمد الكفري لـ”الثورة” أنه وبعد نجاح حملة “أبشري حوران” في جمع المبالغ المطلوبة، كان بند ترميم المدارس المتضررة من أولويات العمل بالحملة، بالتعاون مع المحافظة والخدمات الفنية، وتم على الفور إعداد كشوف ودراسات لـ 160 مدرسة كدفعة أولى وعلى مراحل عدة، وهناك دفعات ثانية وثالثة، وذلك من أجل طرحها للمناقصة للترميم، إذ يوجد مدارس بحاجة لترميمات خفيفة ومتوسطة، وستتم المباشرة بالأعمال وفق دفاتر الشروط والأنظمة والقوانين والمدة الزمنية والجودة في العمل، لافتاً إلى جهود المحافظة والخدمات الفنية في هذا المجال.

وأوضح أن عدد المدارس في المحافظة يبلغ 960 مدرسة، منها 11 مدرسة مدمرة بالكامل و76 مدرسة بحاجة إلى ترميم إنشائي جزئي، و430 مدرسة تحتاج إلى ترميمات متوسطة أو خفيفة.

تجهيزات أساسية

قال بعض المواطنين: إن معظم المدارس التي أُعيد تأهيلها، بعد سقوط النظام البائد، لا تزال تفتقر إلى بعض التجهيزات اللوجستية الأساسية، من مقاعد وألواح، وغيرها من لوازم لاستكمال العملية التعليمية، كما يحتاج معظمها إلى إعادة ترميم البنى التحتية من إصلاح شبكات المياه والكهرباء، بسبب تعرضها للقصف خلال سنوات سيطرة قوات النظام البائد على المحافظة.

وأشار مصدر من مجلس كنائس سوريا إلى أن المجلس ساهم في إعادة البنى التحتية لشبكة الصرف الصحي، وتجهيزاته وصيانة شبكات المياه، وترميم أسوار بعض المدارس، إضافة لتزويد بعض المدارس بخزانات المياه، وإصلاح النوافذ والكابلات الكهربائية ومقاعد الطلاب، وتنفيذ أعمال الدهان.

وبين أن الترميم لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يحمل أبعاداً اجتماعية تتمثل في إعادة بناء الثقة بين المجتمع والتعليم، وخلق بيئة داعمة لاستقرار الطلاب وأسرهم.

في حين تواصل منظمة “رحمة بلا حدود” في درعا تنفيذ عمليات ترميم متعددة في بلدات الشجرة، ومحجة، وصيدا وغيرها.

تشاركية

أحمد اليوسف، مدرّس في مدرسة غصم في ريف درعا الشرقي قال: إن التعليم في محافظة درعا شهد تراجعاً كبيراً، خلال السنوات الماضية، نتيجة نقص اللوازم المدرسية من ألواح ومقاعد دارسة، ما أدى لتراجع ملحوظ في العملية التعليمية، وبعد سقوط النظام البائد، أبدى العديد من المعلمين في درعا استعدادهم للمشاركة في حملات تحسين الواقع الخدمي للمدارس، وإعادة ترميم المدارس المتضررة، وشارك عدد من المعلمين في مناطق متفرقة من المحافظة بأعمال الإصلاحات، بهدف النهوض بالواقع الخدمي للمدارس وتشجيع الطلاب على العودة إلى المدرسة.

وبحسب اليوسف، فإن معظم المعلمين في مدرسة غصم شاركوا في أعمال تنفيذ الدهان، وإصلاح المقاعد الدراسية، ما انعكس إيجاباً على واقع المدارس، مؤكداً على استعداد المعلمين في المدرسة للبدء بأعمال صيانة النوافذ وأبواب الصفوف.

وبين المدرس محمد كيوان أن العام الدراسي الجديد هو الأول بعد التحرير، وسيشهد تطوراً ملحوظاً، وقد قمت كمدير لمدرسة في مدينة طفس بالتعاون مع أسرة المدرسة والأهالي بتجهيز القاعات الصفية والسبورات، وتجهيز الكتب ومستلزمات العملية التعليمية من أجل استقبال الطلاب بشكل لائق، موضحاً أن مديرية التربية تبذل جهوداً كبيرة لاستقبال العام الدراسي الجديد بشكل مناسب ويليق بنصر التحرير.

بمقابل ذلك تشهد أسعار المستلزمات المدرسية ارتفاعاً ملحوظاً، وحسب بعض المواطنين فقد قفز ثمن الحقيبة من 50 ألف ليرة إلى 100 ألف وثمن الدفاتر ما بين 4000 – 25 ألف ليرة حسب عدد الصفحات والنوعية، وكذلك الأقلام ناهيك عن أسعار اللباس.

وبينت جميلة المرشد أن تكلفة تجهيز الطالب هذا العام تصل إلى نحو نصف مليون ليرة بأدنى حد، وهذا الأمر يستدعي تدخل التموين والجهات المعنية لوضع حد لغلاء تلك المستلزمات ووضع تسعيرة عادلة ومناسبة، وحد التجار من استغلال أوضاع كهذه لتحقيق أرباح طائلة.

آخر الأخبار
غــزة تحت النار .. والموت يأتي من الحصار قبل القصف  قمة الدوحة أمام اختبار التاريخ .. هل تردُّ على الغطرسة الإسرائيلية؟ السياسة السورية.. فن الممكن بصبر محسوب ودقة متقنة مستثمر يسهم في تطوير مطاحن الدولة "إسرائيل" تمعن في تقويض الاستقرار وتغتال فرص السلام 20ساعة بلا كهرباء.. هل من حلول؟ "خان الحرير- موتكس".. قناة تسويقية للمنتج السوري " وطني اللاذقية".. صرح طبي ينبض بالحياة والعناية المستمرة هل أصبحت الاستقالة شكلاً من أشكال الاحتجاج الصامت؟ الريف ينهض بالنساء .. ودبس البندورة بداية الحكاية حلب .. نحو شوارع بلا مخالفات! الزراعة الحافظة.. مواسم مقاومة للجفاف في ريف حلب أياد من ذهب تحفظ الطين من النسيان المرأة السورية.. شريك فاعل في التغيير السياسي والاجتماعي الأطراف الصناعية .. بين الأمل والنقص! الاقتصاد الريعي ينهار والإنتاجي ينتعش التخطيط الاقتصادي.. في مواجهة الأزمات الزراعة المائية.. ثورة زراعية بلا تربة تجهيز طابق للعيادات الشاملة بمحردة وتنفيذ شارع في طرطوس التهريب يزدهر.. هل تتحرك الجهات المعنية؟