الثورة – سيرين المصطفى
في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق حملة “الوفاء لإدلب”، عقد محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، اجتماعاً موسعاً مع عدد من رؤساء الشعب والأئمة وخطباء المساجد في المحافظة، بحضور معاون المحافظ حسن الفجر ومدير أوقاف إدلب عبد الحميد الخلف.
وبحسب ما أعلنت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية، شدّد المحافظ خلال اللقاء على أهمية دور الأئمة والخطباء في تعزيز روح التكافل وتشجيع المشاركة الفاعلة في الحملة، انطلاقاً من رسالتهم الدينية والوطنية، مؤكداً أن صوتهم المسموع لدى الأهالي هو الجسر الأكثر تأثيراً لنشر رسالة الحملة إلى كل بيت.
من جانبهم، عبّر الأئمة والخطباء عن استعدادهم الكامل لدعم حملة “الوفاء لإدلب”، مؤكدين حرصهم على المساهمة في نشر أهدافها ورسالتها في خطبهم ودروسهم، لتعزيز الوعي المجتمعي وتقوية روابط التكافل بين أبناء المحافظة، بما يرسّخ ثقافة العمل الجماعي والتضامن الشعبي.
وأشار المحافظ إلى أن الحملة تستهدف إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، وترميم المساجد والأفران، وصيانة الطرقات وإنارتها، وتأهيل المرافق العامة، إلى جانب إزالة الركام، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي استجابةً لحاجة ملحّة يعيشها أكثر من مليون نازح في مخيمات أرياف إدلب يعانون الحرّ في الصيف والبرد في الشتاء، ما ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
ودعا محمد عبد الرحمن جميع الجهات والأفراد إلى المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة الإنسانية، قائلاً: «لنكون أوفياء لأهلنا الذين صبروا وعانوا على مدار سنوات طويلة، ولنعمل معاً على تهيئة الظروف الكريمة لعودتهم إلى قراهم ومدنهم».
وبيّن أن الحملة تُنفذ برعاية محافظة إدلب وبالتشارك مع المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، مؤكداً أن النجاح مرهون بتكاتف الجميع، ولتنظيم الجهود، تم تشكيل لجنة خاصة تضم ممثلين عن الجهات العامة والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني، بهدف إدارة وتنفيذ الحملة بشكل فعّال وضمان تحقيق أهدافها.