مواصلة قوات الاحتلال التركي بقيادة أردوغان الاعتداء على الأراضي السورية و قصفها العشوائي لقرى سورية بالتوازي مع دعمه للتنظيمات الإرهابية و قطع المياه عن أكثر من مليون سوري يمثل أعلى درجات الإرهاب الدولي و تعريض أمن المنطقة و العالم لخطر نظام جاهل…
هذا الانحراف يتكامل في تفاصيله و خططه الإرهابية مع الاعتداءات المتكررة من قبل الكيان الصهيوني للمرافق المدنية من مطارات و موانئ و الذي يمثل أعلى درجات خرق القانون الدولي و منظماته المسيسة و العاجزة قسراً عن ممارسة دور الرقيب و حماية السلم الدولي بضغط أميركي وصل حد الفضيحة..
النظام الأميركي المهيمن على العالم بالإرهاب متعدد الأبعاد و الأهداف و الراعي الرسمي لكافة المنظمات الإرهابية المنتشرة حول العالم يقوم بالتغطية السياسية على جرائم إسرائيل الخارجة عن القانون الدولي و ممارسة العربدة بكافة صنوفها و هي التي ترفض بغطاء أميركي الانضمام إلى منظمة حظر انتشار الأسلحة النووية في ظل امتلاكها لمئات الرؤوس النووية التي تعرض أمن العالم للخطر..
الولايات المتحدة التي تسرق يومياً النفط السوري على مرأى و مسمع العالم انتقاماً من الشعب السوري من خلال حصاره وتجويعه خدمة لأجندات صهيونية إرهابية يضع المنطقة على حافة الخطر و ما قد يتبعه من توسيعه على مستوى العالم..
سورية تدرك كل هذه الحقائق و هي لم يعد يعنيها قانون دولي عاجز يقف متفرجاً و مشاركاً لكل هذه التصرفات الأميركية الإرهابية كما لا يعنيها قرارات دولية مسيسة تتبناها منظمات دولية للضغط على سورية منذ أكثر من إحدى عشر عاما خدمة لإرهاب دولي عابر للقارات برعاية و دعم أميركي وصل حد الفضيحة الدولية..
الوضع الذي وصل إليه الوضع الدولي نتيجة السياسات الأميركية و حلفائها في تعريض الأمن الدولي و الجنس البشري للخطر الحقيقي لن يستمر بهذه الطريقة..
من هنا نرى الارتدادات المتتابعة من قبل أنظمة ناشئة من شأنها خلق نظام دولي متوازن يعيد للقانون الدولي هيبته و للمنظمات الدولية دورها المسلوب..
اللعب الجاهل و الصبياني الذي تمارسه الدولة الأميركية المارقة في أوكرانيا و العزف على أوتار “العقوبات” بعد أن مارست جهلها و حقدها في أنظمة عربية يدلل إلى حقيقة زوال هذا النظام الأميركي و إبعاده عن المشهد الدولي القادم…
تصحيح التاريخ التي عملت أميركا و حلفاؤها على التلاعب به و تزويره بدأ من البوابة السورية و روسيا تستكملها اليوم في أوكرانيا.