ما تم الإعلان عنه وما تم توقيعه من اتفاقيات تعاون مشترك بين اتحاد كرة القدم أو الاتحاد الرياضي العام من جهة، و مجموعة من الاتحادات و الهيئات الرياضية الصديقة كما هو الحال مع روسيا، و كذلك العربية كما هو الحال مع الكويت، التي يتردد أن اتحاد كرتها قد وقّع اتفاقية تعاون مع الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، وما تم ذكره عن بنود لصالح رياضتنا عموماً وكرتنا خصوصاً، تضمنتها تلك الاتفاقيات، هو أمر إيجابي بشكل مبدئي ويوحي بوجود توجه للإنفتاح على تجارب الآخرين والاستفادة من خبراتهم (وهو أمر افتقدناه لعدة عقود)، ولكن هناك مسألتان لا بد من التأكيد عليهما، لعل أولهما عدم إمكانية الحكم بشكل نهائي على نتائج هذه الإتفاقيات حالياً، لأن نتائجها تحتاج لوقت طويل حتى تظهر، وثانيها غياب الدقة في متضمنات كل اتفاقية باعتبارها اتفاقيات عامة ولا ترتكز على حيثيات محددة، وبالتأكيد فإن كلا النقطتين تعنيان أن الأحكام مؤجلة على جدوى هذه الاتفاقيات وإن كانت ذات طابع إيجابي بالشكل العام.
في الحقيقة ورغم التأييد الكامل للتوجه الرياضي الجديد القائم على مد جسور التعاون مع الغير إلا أننا و من جديد نؤكد أن الزمن فقط سيحكم على المنفعة المتوخاة من كل اتفاقية، لأن التفاهمات الشفهية وحتى إن أصبحت مكتوبة تحتاج لوقائع عملية تؤيدها، ولذلك فإن رأينا الإيجابي بكل تلك الاتفاقيات سيبقى غير نهائي ومشوباً بالحذر حتى تظهر نتائج عملية على أرض الواقع، وحتى ذلك الحين ستبقى الأحكام مؤجلة.