كشفت أحداث الفوضى والشغب التي ظهرت وتظهر بين الحين والآخر في ملاعبنا وصالاتنا، ضعف الأنظمة والقوانين التي تحكم رياضتنا ونظام الاحتراف المختل والذي تعمل به الأندية.
فالأندية تبرم العقود بمبالغ كبيرة وباهظة مع لاعبين ومدربين وتنسى أن تتضمن هذه العقود بنوداً يعاقب من خلالها بغرامات مادية اللاعب والمدرب الذي يقوم بتصرفات يعاقب بسببها بالإيقاف لعدة مباريات، ولو كان ذلك البند موجوداً لكان الجميع أكثر انضباطاً وهدوءاً.
ولعل الملفت أن العكس هو ما يحدث ما يجعل هناك استسهال للشغب وسوء السلوك، فإدارات الأندية تسعى بشدة للدفاع عن المخطئين وتتوسل لاتحاد اللعبة المعنية كي لا يكون هناك عقوبات أو كي يكون هناك عفو عن هؤلاء المخطئين؟!
ومن الظواهر السلبية المثيرة والخطيرة التي باتت تنتشر كالنار في الهشيم تلك الصراعات بين جماهير الأندية والتي تشحن بالتعصب والجهل في غياب واضح لإدارات الأندية والروح الرياضية. نعم لقد بتنا نرى العداوة والبغضاء قد صارت عنواناً في كثير من المباريات، ويزيد الطين بلة ويصب الزيت فوق النار وجود صفحات لا مسؤولة على الفيسبوك تشحن الطرفين أو الأطراف المتنافسة، لتتحول الرياضة من منافسة شريفة إلى حرب نتائجها سلبية ومدمرة.
إن من المهم اليوم وقد ازدادت الأمور سوءاً الدعوة إلى عقد مؤتمر لبحث الشغب والعنف والتعصب وعقد اجتماعات بين كل من له علاقة بالأمر، لعلاج هذه الآفة قبل أن تتضخم ويصبح من الصعب العلاج الناجع والممكن.