الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ “الثورة” أهمية الرعاية الصحية المجتمعية، بما يتضمن التوعية والحملات، في سياق مرض الكوليرا من حيث اتباع نهج شامل منسّق حيال الأنشطة المجتمعية يتيح فرصة لتعزيز الثقافة الصحية المجتمعية وصولاً إلى مرحلة التعافي المبكر وما بعدها.
وأوضح أهمية المحافظة على سلامة المواطنين من خلال الدور المحدد المنوط بالرعاية الصحية المجتمعية وعلى استمرارية الخدمات الأساسية، والاطمئنان إلى الاستجابة الفعالة للمرض.
ولفت الدكتور نعنوس إلى أن فرق الترصد والاستجابة تستمر في تقديم التوعية وتقديم الإرشادات الصحية في جميع المناطق الصحية على مساحة المحافظة، وأكد أن الاستجابة السريعة تشكل أمراً حيوياً لاحتواء انتشار وباء الكوليرا.
من بين الإجراءات التي يمكن أن تساعد في الحدّ من مدى انتشار الوباء والتّقليص من عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض أو يموتون جرّاءه من خلال تنفيذ أنشطة التوعية الصحية، تثقيف الناس حول كيفية المساعدة على الحد من الانتشار، بالإضافة إلى تنفيذ برامج المياه والصرف الصحي، وإنشاء مراكز العلاج مع التحصين في إطار الاستجابة الطارئة.
ونوَّه الدكتور نعنوس بأنه يمكن أن ينتشر المرض بسرعة في المجتمعات المزدحمة وفي الظروف المعيشية المكتظة، عندما لا يمكن للأشخاص الوصول إلى المياه النّظيفة، ولاتتوفر عمليّة جمع النفايات أو المراحيض المناسبة.
لذلك تمثّل الكوليرا خطراً جسيماً في أعقاب كارثة طبيعية، وبسبب نزوح السكان أو تدمير البنية التحتية أو نقص الخدمات العامّة، قد ينتشر المرض على وجه الخصوص خلال المواسم الممطرة عندما تتدفق مياه البيوت وما يفيض من المراحيض إضافة للمياه الملوّثة نحو بِركٍ راكدة.