تشرين.. الانتصارات تتجدد

كتب المحرر السياسي ناصر منذر:
شكَّلت حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد محطة مهمة وفارقة في طريق النضال لتحرير الأرض المسلوبة وإعادة الحقوق العربية المغتصبة، فكانت هذه الحرب إعلانا واضحاً لبدء زمن الانتصارات والمقاومة، وعنواناً لنهاية زمن الهزائم والانتكاسات، حيث تعتبر حرب تشرين، الحرب العربية الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي التي كسرت جدار اليأس بعد نكسة حزيران عام 1967 ورسخت حقيقة أن سورية العروبة لا تزال تدافع عن وجود الأمة العربية ومستقبلها، وهي لم ولن تبخل بتقديم التضحيات دفاعاً عن الحقوق العربية في وجه الكيان الصهيوني وداعميه في الولايات المتحدة، والغرب الاستعماري على وجه العموم.
اليوم نستذكر مآثر حرب تشرين التحريرية في ذكراها التاسعة والأربعين، والتي يجسدها على الأرض أبطال الجيش العربي السوري وهم يحاربون أدوات الكيان الصهيوني والغرب المتأمرك، من التنظيمات الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها، إذ يجدد جيشنا الباسل بإنجازاته المتلاحقة على الإرهاب انتصارات تشرين التحرير، فجنودنا البواسل الذين دمروا تحصينات العدو الصهيوني، وخاضوا أقوى معارك الدبابات في التاريخ الحديث، واجترحوا المعجزات وحطموا غرور وغطرسة الكيان الصهيوني خلال حرب تشرين، هم أجداد وآباء رجالنا الأبطال الذين يسطرون اليوم ملاحم البطولة في مواجهة ذات العدو، ولكن بلبوسه الإرهابي الجديد.‌‌‏
حرب تشرين شكلت نقطة ارتكاز للمسار العربي القومي من خلال فكرة مشروع التوازن الاستراتيجي مع العدو، ومثلت أيضا  نقطة تحول في الوعي والذاكرة يرتكز عليها اليوم الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة لخدمة الأجندة الصهيونية التوسعية في المنطقة، حيث المعركة التي تخوضها سورية ضد الإرهاب اليوم هي الأخطر، لأن داعمي هذا الإرهاب يستثمرون كل إمكانياتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية من أجل استهداف سورية بشعبها وكيانها ودورها الفاعل والمحوري لإخراجها من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني، لتسهيل تمرير مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما هدفت إليه “صفقة القرن” التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ويستكملها اليوم جو بايدن، مستغلين انشغال سورية في مواجهتها للحرب الظالمة التي تشن ضدها، وكل ذلك من أجل خدمة المخطط الصهيو – أميركي الهادف إلى السيطرة على المنطقة العربية بأرضها وإنسانها وثرواتها.
الشعب السوري الذي صنع حرب تشرين، وحقق الانتصار فيها بصموده والتفافه حول قيادته الحكيمة وجيشه البطل، هو ذاته الشعب الأبي الذي يمضي خلف القيادة والجيش لتحقيق الانتصار على الإرهاب المدعوم من أنظمة دولية ومستعربة تعادي السوريين ودولتهم، وذكرى تشرين اليوم، لاريب ستكون مناسبة تضيء حقيقة مهمة مازالت بعض الأنظمة العربية تتجاهلها، وهي أن سورية لا تزال تحارب الإرهاب نيابة عن العرب والعالم أجمع، وما زالت تدفع عن كاهل الأمة العربية فاتورة التضحيات التي لم تبخل بها يوماً دفاعاً عن الحقوق والكرامة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة من الغرب المتصهين.‏

آخر الأخبار
استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟