” تشاينا ديلي”: إزالة “الدولرة” لتعزيز التجارة بين روسيا والصين ومنغوليا

الثورة – ترجمة رشا غانم:
الاجتماع الذي عقده كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس منغوليا أوخنا خوريلسوخ، على هامش الاجتماع الثاني والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، عاصمة أوزبكستان، كان مهماً للغاية.
حيث جدد الزعماء الثلاثة التأكيد على الخطوط العريضة لخطة التنمية الخاصة بإنشاء الممر الاقتصادي بين الصين، منغوليا وروسيا.
وعلى وجه الخصوص، أطلقوا دراسة جدوى حول تحديث وتطوير خط السكك الحديدية المركزي للممر الاقتصادي، واتفقا على المضي قدماً بنشاط في مشروع بناء خط أنابيب غاز من روسيا إلى الصين عبر الأراضي المنغولية.
هذا وحدد الاجتماع اتجاهاً جديداً للتعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا، الصين ومنغوليا، ما سيخلق فرصاً جديدة للأطراف الثلاثة ويعزز شراكاتهم في مختلف المجالات.
ومع ذلك، تحتاج الدول الثلاث أيضاً إلى تعميق الثقة السياسية، التأكيد مجدداً على أنها ستحترم المصالح الأساسية لبعضها البعض، وتنسيق استجاباتها بشكل أفضل للقضايا الإقليمية والدولية، من أجل تعزيز شراكاتها التعاونية الاستراتيجية الشاملة وسط الوضع الجيو – سياسي المعقد.
إنّ هدف الأطراف الثلاثة على المدى الطويل هو دمج التجارة الثلاثية لتحقيق الرخاء المشترك، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي. حيث إنّ زيادة حجم التجارة على المدى القصير وبناء مجتمع إقليمي ذي مستقبل مشترك على المدى الطويل، سيلعب دوراً مهماً في الشؤون الإقليمية والعالمية، ويساعد الأطراف الثلاثة على معارضة الأحادية ودعم التعددية.
كما تحتاج الدول الثلاث إلى زيادة تضافر مبادرة الحزام والطريق الصينية مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، خطة طريق السهوب في منغوليا، مع تعزيز تطوير الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا من خلال تسريع تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية واسعة النطاق.
سيؤدي تطوير وتحديث خط السكة الحديد المركزي للممر الاقتصادي إلى فتح المزيد من الاحتمالات للتنمية المنسقة للصين ومنغوليا وروسيا.
وقد يصبح بناء خط أنابيب الغاز من روسيا إلى الصين عبر منغوليا كما هو مقترح علامة فارقة في الممر الاقتصادي، لأن روسيا مورد مهم للنفط وثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي في الصين.
وعلاوة على ذلك، ونظراً لأن روسيا اضطرت إلى وقف توريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 2، فإنّ فتح خط أنابيب غاز طبيعي جديد بين روسيا والصين عبر منغوليا، سيكون مفيداً لروسيا أيضاً.
من الضروري أيضاً تعزيز حصن الأمن المالي الإقليمي، وخلق فرص جديدة للتجارة الثلاثية، والترحيب بالمزيد من المؤسسات المالية الروسية والمنغولية للانضمام إلى “نظام الدفع بالرنمينبي عبر الحدود بين البنوك”.
هذا مهم لأنه بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها، وخاصة الحلفاء الأوروبيون، عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا في أعقاب الصراع الروسي الأوكراني، دأبت روسيا على الترويج لـ “إزالة الدولرة” من التجارة الخارجية، وخاصة مطالبة الدول والمناطق المعادية إلى روسيا لتسوية مدفوعات استيراد النفط والغاز الروسي بالروبل.

آخر الأخبار
مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية التدريبات الإسرائيلية في الجنوب.. هل يضيّع نتنياهو فرصة الاتفاق الأمني؟ الأسواق الشعبية في دمشق بين الحاجة الاقتصادية وتحديات الرقابة وفد من "المركزي" يزور معهد الدراسات المصرفية وأكاديمية الفنتك الأردنية طرح العملة السورية الجديدة بين متطلبات الإصلاح النقدي وتحدّيات التطبيق 59 بالمئة من الشبكة الحديدية خارج الخدمة.. وخطط لتأهيل محور الفوسفات وإعادة الربط الإقليمي رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية وفد وزارة الإعلام السورية يشارك في انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة مطار دمشق.. 90 ألف فرصة عمل تزرع الأمل في المجتمع السوري قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي الحميدية من صيانة خط ضخ المياه الرئيسي "موصياد" التركية تختتم برنامج الاستثمار والتعاون لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا الدورة الأولى لمهرجان ضاحية الشام.. حضور جيد وملاحظات على الأسعار والعروض