الثورة- فؤاد مسعد:
(المُدرِّس) عنوان العمل الموسيقي الذي قام بتأليفه المايسترو عدنان فتح الله خصيصاً لمناسبة افتتاح الموسم الخامس من أيام الفن التشكيلي السوري (سبعون عاماً من الحداثة) الذي يُفتَتَح مساء اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون، حيث يتم تقديم عرض بصري سمعي تحية للفنان التشكيلي فاتح المدرس في مئوية ولادته، وتعزف الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية العمل الموسيقي الجديد بقيادة المايسترو عدنان فتح الله الذي قال في تصريح خاص لصحيفة الثورة: «هي التجربة الثالثة لي ضمن هذا الإطار، ففي كل عام أقدم في افتتاح أيام الفن التشكيلي السوري عملاً موسيقياً مستوحى من أعمال فنان تشكيلي، كانت التجربة الأولى بعنوان (حكاية لوحة) واستوحيتها من أعمال الفنان التشكيلي نصير شورى، واستوحيت التجربة الثانية (تفاصيل) من أعمال الفنان التشكيلي محمود جلال، وهذا العام استوحيت (المُدرِّس) من أعمال الفنان التشكيلي فاتح المدرس، وهو الأمر الذي يكلفني جهداً كبيراً عبر دراسة شخصية الفنان وأعماله وتاريخه ومسيرة تطوره، وكيف يفكر في اللوحة، وعلى هذا الأساسي أقدم الموسيقا مترجماً اللوحة وما تعبر عنه، فأترجم ألوانها بألوان الموسيقا». وحول آلية التعشيق بين اللون والموسيقا في عمله الجديد يشير إلى أن فاتح المدرس مرتبط بالحداثة ما استوجب أن يكون هناك حداثة في الموسيقا عبر تركيب الجمل اللحنية، مؤكداً أن العمل سيقدم ضمن عرض «بصري سمعي» فمع كل جملة موسيقية ستظهر اللوحة التي تعبّر عنها على الشاشة، ويقول: لتحقيق مثل هذا العمل لا بد من أن يمتلك الموسيقي أدواته الموسيقية ليُعبّر من خلالها عما درسه حول الفنان التشكيلي، ويوظفها بالشكل الأمثل عبر البناء الموسيقي والآلات المستخدمة والمزج بين آلات الأوركسترا ليعبّر عن اللوحة المرسومة بالألوان، وتكمن الصعوبة في قدرته على خلق نوع من التوازي اللوني والموسيقي والفكري، فمع ما تحمله اللوحة من فكر ينبغي أن تحمل الموسيقا بالتوازي الفكر نفسه.

السابق