الثورة – براء الأحمد:
ناقش وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم مع مدير المركز الثقافي الروسي ومستشار سفارة روسيا الاتحادية بدمشق نيكولاي سوخوف مجالات التعاون المستقبلية ومواضيع الاتفاقية المطروحة بين وزارتي الزراعة في البلدين وآليات تفعيلها.
وأكد الوزير على متانة العلاقات السورية – الروسية في كافة المجالات وأهمية تطويرها في المجال الزراعي ونقل التقانات والتعاون العلمي والفني والبحثي، لافتاً إلى ضرورة تشكيل فريق فني لصياغة الاتفاقية المقترحة وبنودها لتصبح جاهزة للتوقيع ووضع أسس تنفيذها على أرض الواقع، مشيراً إلى موضوع تصدير المنتجات الزراعية وشتول الورد وغراس الأشجار المثمرة، والتعاون في مجالات منح الشهادات الصحية، ونقل تقانات إقامة مزارع سمكية عائمة في المياه البحرية والعذبة وآلية تشغيلها بهدف زيادة إنتاج الثروة السمكية في سورية، بالإضافة لإقامة وحدة لإنتاج لقاح الحمى القلاعية نتيجة الحاجة السنوية لكميات كبيرة منه، وآليات جديدة للتلقيح الاصطناعي وزراعة الأجنة وتأسيس مخبر لإكثار غراس النخيل بالنسج ونقل الخبرات.
ولفت الوزير إلى أهمية توفير مصادر الطاقة ومستلزمات الإنتاج التي تدعم الإنتاج الزراعي وتساهم في تصنيعه وتسويقه، وتطرق إلى فكرة مقايضة المنتجات السورية مع مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة وغيرها، وخاصة زيت الزيتون والحمضيات والتفاح وغيرها من المنتجات السورية القابلة للتصدير وتلقى قبولاً في الأسواق الروسية، منوهاً إلى التعاون في مجال تطوير الإنتاج الزراعي في سورية من خلال الاستفادة من الخبرات والتقانات الزراعية الروسية، والاستفادة من المخلفات النباتية كالأعلاف والمتممات والبدائل العلفية، مؤكداً أن الأفق مفتوح لكل أشكال التعاون بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية بأسرع وقت ممكن.
وأكد سوخوف سعي المركز والسفارة لتوحيد الرؤى ونقل الأفكار بشكل صحيح إلى الجهات المعنية في روسيا لتطوير التعاون في كافة المجالات المطروحة، لافتاً إلى أهمية البنود التي طرحها الوزير وضرورة وضعها ضمن اتفاقية لتنفيذها.
حضر اللقاء من الجانب الروسي مستشار المركز علي الأحمد، ومن وزارة الزراعة معاون الوزير الدكتور فايز المقداد ومدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومديرا وقاية النبات والإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية والتخطيط والتعاون الدولي.
