الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى دمشق الدكتور أحمد عباس لـ “الثورة” أن كوادر الهيئة قامت بعمل جراحي نوعي لحالة نادرة تجرى بالتنظير، وبدأت المريضة باستعادة الحياة الطبيعية.
وأوضح أن الجراحة التنظيرية من الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل والتي تتيح للجرَّاح الوصول إلى التجويفات والأعضاء الداخلية في الجسم عن طريق عمل شقوق صغيرة جداً أو من خلال فتحات الجسم الطبيعية، مثل: الفم، أو فتحتي الأنف، أو الشرج، مشيراً إلى أن هذه التقنية للجرَّاح برؤية ما بداخل جسم المريض والعملية من خلال شق أصغر بكثير مما تتطلبه الجراحة التقليدية المفتوحة.
وبتفاصيل العمل الجراحي النوعي أوضح الدكتور عباس أن المريضة (م.ش) راجعت شعبة الأمراض الهضمية في المستشفى بقصة ألم بطني مزمن منذ سبعة أشهر تالي لكل وارد طعامي مترافق مع إقياءات ونقص وزن، من دون وجود سوابق مرضية، وكان لدى المريضة سوابق جراحية من خلال استئصال مرارة وزائدة دودية منذ ١٠ سنوات.
من جانبه اختصاصي الجراحة العامة والتنظيرية الدكتور سامر عادل محسن أوضح أنه من خلال الفحص السريري والمخبري تبين أنه ضمن الطبيعي، والتنظير الهضمي العلوي والسفلي ضمن الطبيعي، فتم إجراء صورة طبقي محوري مع تصوير أوعية حشوية للبطن والحوض تبين وجود تضيق ميلمتري بمنشأ الجذع الزلاقي مضيق للمعة بنسبة تصل حتى 60% تترافق الموجودات مع متلازمة الرباط المقوس الناصف (MALS)
ولفت أنه تم تحضير المريضة للجراحة حيث تم إدخال التروكارات وقص الرباط المعدي الكبدي وكشف الشريان المعدي الأيسر والشريان الطحالي والشريان الكبدي، وتم كشف الشريان الأبهر البطني عند مستوى السويقات الحجابية، ثم كشف الرباط المقوس الناصف عند منشأ الجذع الزلاقي، وقص الرباط بواسطة الهارمونيك حتى مستوى الشريان الأبهر البطني عند مستوى السويقات الحجابية وتحرير الجذع الزلاقي بشكل تام.
وأشار إلى أن المريضة تخرجت من المستشفى بعد يوم واحد من العمل الجراحي بحالة عامة جيدة، وراجعت بعد أسبوع من العمل الجراحي بنتائج جيدة ملموسة ( بزوال الألم البطني والإقياءات وتقبل جيد للوارد الفموي)، منوهاً بجهود فريق العمل الجراحي اختصاصية التخدير الدكتورة زبيدة شموط، د.يوسف العواد، ود.أحمد علي علي، ود.أحمد المهجع، ود. ميلاد عبد الملك، ود. ياسر الدرع.
