الثورة- نوار حيدر :
مع انطلاق مهرجان الكتاب الذي تفوح منه رائحة الورق، والذي أصبحنا بأمس الحاجة إليه في ظل الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي غدت أداة من أدوات الغزو الثقافي في يد الغرب الذي يملك مفاتيحها، ويتقن استخدامها لإضعاف مجتمعاتنا كهدف قريب، ومحو الحضارة والثقافة العربية كهدف بعيد واستراتيجي.
وبدورها لم تألو دور النشر جهداً في الاهتمام بمنشورات الأطفال سعياً منهم في المساهمة على بناء طفل حصيف محصن ضد الآفات التي خلفتها التكنولوجيا والتي لم نأخذ منها سوى مضارها.
حدثنا مدير دار نشر المفكر للطباعة والنشر والتوزيع محمد الغبرة والمشارك في معرض الكتاب قائلاً : حرصاً منا على مواكبة التطور الثقافي والعلمي وسرعة انتشارهما بفضل وسائل التواصل، فإننا كدار نشر مختص بالأعمال الموجهة للأطفال فقد حاولنا صياغة كتب تعليمية جديدة بأسلوب مبسط مرفقة مع الصور الجذابة، ومن هذه الأعمال كتاب التعليم الشامل الذي هو من أحد إصداراتنا الجديدة، والكتاب يحتوي على مجموعة أقسام كتعليم الأحرف والأرقام العربية والأجنبية وتعليم الطفل قراءة الساعة وما إلى ذلك من مبادئ تعليمية..
ولكي نستطيع جذب الطفل للقراءة في ظل هذه الوسائل الإلكترونية المتاحة للطفل والتي باتت تصرف الكبير قبل الصغير عن القراءة، وتأسره بعالمها المتنوع، فإن أي كتاب يحتاج إلى دراسة بحيث يتناسب مع الوعي الذي أصبح عليه أبناؤنا وكذلك مع أعمارهم وأفكارهم..
ونظراً لتوجه معظم الناس بما فيهم الأطفال إلى القراءات الالكترونية، فقد عملنا على نشر بعض القصص من خلال روابط إلكترونية مرتبطة مع الكتاب الورقي بحيث يتمكن الطفل من مطالعة الكتاب بكلا الوسيلتين فتتمان بعضهما..
ونشير أخيراً أن دار المفكر يولي الاهتمام الأكبر من إصدارات للأطفال حتى أنها باتت تشكل ثلثي إنتاجه.

التالي