حرب باردة جديدة

حرب باردة في أوكرانيا بالرغم من شدة سخونة الجبهات، ووقائع تشير إلى حرب عالمية ثالثة تدور رحاها، لكنها ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، وسيجلس الجميع على طاولة الأمم المتحدة ليعاد بناء جديد وترتيب مشهد مختلف عن المشهد السابق على الصعيد العالمي، كما حدث في الحروب العالمية السابقة.

العالم يسير نحو التغيير، وهذه المرة ليس دبلوماسياً، بل تحت وقع نيران الحرب المشتعلة في أوكرانيا، حرب باردة، وعويل الغرب من نقص الطاقة، والخوف من شتاء قارس، ويذكر الغرب كم كان أحمقاً حين فرض العقوبات على روسيا وتخلى عن غازها، فالرفاهية في أوروبا مقترنة تماماً كما قال بوتين بالتعاون مع روسيا.

الغرب فرض حالة العداء ضد موسكو، لكن الغالبية العظمى من دول غير غربية رفضت دعم الموقف المعادي لروسيا وعقوبات الغرب الجماعي ضدها، في الوقت نفسه، أبرزت تحولات المشهد السياسي الدولي الأساسية بمزيد من القوة مسوغ التفعيل النوعي لدور دول غير غربية كالصين وإيران، في السعي إلى نظام متعدد الأقطاب.

الأرض الأوكرانية مشتعلة، والأصابع على الزناد من جميع الأطراف، حتى أن الغرب هدد موسكو بطريقة غير مسبوقة من قبل وصلت به لإزالة قواتها عن الوجود في أوكرانيا، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن المسار الرئيس في مجال الأمن الدولي يسير نحو اختلال حاد ومخيف بسبب الحرب في أوكرانيا، تلك الحرب التي قضت على الحوار والدبلوماسية بفعل سياسات الغرب الانتهازية وأطماعه التي لا حد لها.

توازن النظام السياسي العالمي اختل بشكل مرعب، وبراميل البارود القابلة للانفجار في مناطق مختلفة من العالم تسارعت شراراتها، وأدى كل ذلك لتراجع شعبية الولايات المتحدة في بقاع كثيرة من العالم، وتعزيز القوى الرئيسية الأخرى، وخاصة روسيا والصين، مواقعها، مع زيادة درجة التوتر على الساحة الدولية، وزيادة حدة الاضطرابات بين الدول، بسبب تداعيات الحرب الكارثية التي فرضها الغرب على روسيا في أوكرانيا.

واشنطن وبكل وضوح دمرت نظام السلام والأمن في جميع أنحاء المعمورة، وتسابق من أجل التسلح، وتختزن ترسانة من أسلحة الدمار الشامل، وتثير الأزمات والحروب والصراعات وتغذيها على حساب سيادة الأمن والاستقرار والعدالة بقاع الأرض.

سياسة الغرب المدمرة في المنطقة والعالم بقيادة واشنطن كما يحدث اليوم في أوكرانيا غير مدروسة، وغير محسوبة العواقب، تجاه روسيا وبقية الدول التي تناهض سياسات التخريب، وهي بأفعالها واستعدائها للقوى الكبرى تسرع بالوصول لتشكيل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، بغير قصد منها، سيقلب الطاولة عليها في النهاية رأساً على عقب سياسياً وعسكرياً.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة