“ما وراء الألوان” يجمع فريق هارموني في حمص القديمة

الثورة – حمص – رفاه الدروبي:

اجتمع شباب بعمر الورود بين جنبات واسطة العقد (حمص) بأزقتها وحاراتها العتيقة مشاركين بمشروع أطلقوا عليه “هارموني” للعام الثاني على التوالي كان بمعرض عنوانه “ما وراء الألوان” ضمَّت لوحات فنية وتصويراً ضوئياً وأعمالاً مسرحية وأمسيات موسيقية واضعين هدفاً سامياً بإعادة الحياة للمكان لبيت الآغا الأثري لمدة ستة أيام معللين النفس كي يكون أكثر ألقاً وحيوية كحاله قبل عقد من الزمن.
وعبَّر المشارك بلال الشمالي في لوحته عن المشاعر الداخلية للنفس البشرية في تكوين يتألف من ماسك مصنوع من الجبس يدل على المسلَّمات والأشياء الناعمة وأغلبها تشكل ضغوطاً نفسية غير مفهومة في بداية التنشئة لخلق حالة جوهرية تدخل لاحقاً في مرحلة الصدمات إلى التحليل بحيث تكون الأمور غير مفهومة لافتاً أنَّه بعد التواصل تخلق قوة داخلية للنفس البشريَّة كي تشكل رابطاً متيناً للوصول إلى المرحلة النهائية شبهها بالبحر العنيف لكن العقبات لا تنتهي وتظهر أخرى تكون عبارة عن تجارب خاطئة لا نغرق في المكان المنتمين له.
لكن وجدت طالبة كلية الصيدلة سنة رابعة ليندا خانكان من الفن فرصة جميلة لتفريغ ما في نفسها للوصول إلى شرائح المجتمع والتعبير عن مشاعرهم داعية إلى عدم الإفراط بها فشاركت بلوحتين تمثلان الصحة النفسية أمَّا اللوحة الثالثة فكانت ضمن فريق عمل رسموها بألوان الفحم تعكس من خلالها التقوقع في المكان والإفراط بالخوف والحزن غالباً يؤديان إلى الاكتئاب وتحض فيها على النهوض والعمل والخروج منه.
بينما دانة طليمات اتجهت إلى أسلوب التدوين من المعرض فجمعت المدونات من خلال لقاءات حيَّة لقصص تمَّ الاطلاع عليها تبدأ من مراحل الطفولة وتكبر معهم حتى الوقت الراهن دونوها بطريقتهم وأسلوبهم الخاص وأعيد صياغتها من جديد.


خريج التربية الموسيقية اختصاص غناء أوبرالي مايستروا الفرقة نشوان سليمان أشار بأنَّ الفرقة المشاركة أنجزت أغنية كتبت إحداهن كلماتها خاصة ولحنها السليمان والفرقة الموسيقية تتألف من ٨ عازفين على آلات كمان وإيقاع وعود و ٩ كورال. لافتاً إلى أنَّ برنامج الحفل يتضمن أغنيات طربية وموشحات.
من جهتها المديرة التنفيذية للمشروع مارينا كاسوحة بيَّنت أنَّ فعالية “ماوراء الألوان” جميلة تعبِّر عن كافة أطياف المجتمع المحلي اجتمعوا في نقطة واحدة مطلقين شيئاً مميزاً منوهةً بأنَّهم اختاروا خمس أساسيات للعمل عليها في العام الحالي وتشمل الرسم والتصوير والموسيقا والمسرح.
كما أشارت كاسوحة إلى مشاركة ٧٥ لوحة رسم و١٥- ١٩ صورة إضافة إلى ١٣ مدونة سطرت تجارب شخصية عاشوها وشهادات وقصصاً واقعية حيَّة تظهر في فيلم  دمجها فريق التصوير مع الواقع الحي للمعرض مشيرة إلى تقديم  ١٤ رسالة علقت على جدران المكان الأصدقاء والوطن والأهل والأم وتعكس الواقع بطريقة جميلة سلسلة بهدف إحياء المواهب.
بدوره مدير المشروع كامل عوض قال: إنَّ نشاطات “هارموني” للعام الحالي كان عبارة عن مجموعة تدريبات  تسلط الضوء على السلام والتواصل من خلال مخيمات شارك فيها ١٤٠ شاباً وشابةً وأتبعت بورشات عمل تخطيط لبناء المجتمع على أسس تحمل معان السمو والمحبة مبيناً أنَّه سار وفق اتجاهات عدة وأهمها تنشئة الأطفال والصحة النفسية والمحبة اجتمعت كلُّها في معرض “ما وراء الألوان” لتضم كافة الأحياء وامتدت إلى ريف المحافطة. خاتماً حديثه عن نشاطات الأيام الستة بمنولوجات وأعمال فنيِّة مسرحية وأماسي موسيقية من قبل فئة الشباب الذين يطرقون باب الفن الأصيل.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية