تعزيز ثقافة الشكوى ضمن ندوة حوارية لجمعية حقي

الثورة – ميساء الجردي:
ضمن سلسلة من الندوات التي تعتمدها جمعية حقي برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أقيمت اليوم الندوة الحوارية تحت عنوان تعزيز ثقافة الشكوى في المركز الثقافي بكفر سوسة.
تناول فيها المشاركون عدة محاور تتعلق بحقوق المواطن لدى الوزارات المختلفة والعديد من مؤسسات الدولة في مسعى لتجسير العلاقة بين المواطن وهذه الجهات وتحقيق الموضوعية لدى طرفي المعادلة المتعلقة بالشكاوى.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين أثنى على أهمية هذه الندوة وضرورة وصول ثقافة الشكوى إلى كل المواطنين وخاصة من الناحية الايجابية والتركيز على حالات الغش والمخالفات التي تضر بالوضع العام حرصاً على نفسه وعلى الوطن. مشيرا إلى دور الجمعيات الأهلية في معالجة الكثير من الجوانب المجتمعية ومن ضمنها موضع الحقوق والواجبات المتعلقة بأمور الشكوى.
لافتا إلى أهمية تدريب المجتمع الأهلي على المشاركة في حل المشكلات وتقديم الشكاوى في حال ملاحظة الخطأ واكتشافه في مكان ما، وإيصال صوته وصوت غيره إلى الجهات الحكومية.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو نذير سالم بين في حديثه خلال هذه الندوة أهمية وجود هذه الجمعيات والندوات التي تهدف إلى توعية المستهلك بحقوقه والآليات التي يجب أن يتبعها لكي يصل صوته وتحل مشكلاته. لافتا إلى أن العمل متكامل ما بين الوزارات والمجتمع المحلي وخاصة أن هناك الكثير من الناس الذين لا يدركون أهمية الشكوى وأن هناك أمور لا تستطيع الوزارة القيام والعمل بها دون وجود شكوى رسمية.
وبين أنه على المواطن امتلاك المعرفة وعدم السكوت على الخطأ من حيث الغش والأسعار المرتفعة ومخالفات المواد الفاسدة وغيرها، فمن المهم الإبلاغ عن هذه المخالفات، والتخلص من الشعور بالذنب في حال تقدم المواطن في الشكوى ضد المخالفين من البائعين والتجار وبالتالي هذه الندوة تصب في توعية المواطن بحقوقه.
وحول الشكاوى المتعلقة بالمجال الزراعي ورد وزير الزراعية الدكتور محمد حسان قطنا من خلال تواجده في الندوة بين الحاجة إلى ممارسة الشكوى لتسليط الضوء إلى الهفوات التي قد تحدث في أمكان العمل وتحتاج إلى من يقوم بإيصالها إلى أصحاب القرار. لافتا إلى وجود أنواع للشكاوى فمنها الحقيقية ومنها ما يهدف إلى الإساءة لشخص ما، أو جهة ما، وبالتالي لابد من التحقق منها ومتابعتها.
وأكد قطنا على وجود سلطات رقابية في كل وزارة من وزارات الدولة وهناك مديريات للرقابة والتفتيش تعمل على تلقي الشكاوى والتحقق منها وعليه لابد من أن يكون المجتمع الأهلي شريكا في هذا الأمر.
الدكتور ماهر الريا رئيس مجلس إدارة جمعية حقي بين في تصريحه للإعلاميين على أن هذه الفعالية هي الأولى ضمن سلسلة من الندوات التي ستقوم بها الجمعية بخصوص حقوق المواطنين. لافتا إلى أن الجمعية أشهرت حديثا في عام 2021 لتعمل في 6 محافظات وقد بدأت ذلك حاليا في محافظتي دمشق وريفيها ومحافظة حلب
وبين ريا ضرورة ثقافة الشكوى بما تحمله من ايجابيات في إصلاح المجتمع وحل القضايا التي تكون عالقة وتحسين الخدمات ومحاسبة المخالفين وخاصة أن كل الوزارات أكدت على تعاونهم مع جميع الشكاوى التي تصل إليهم. مشيرا إلى ان الجمعية مختصة بالمجال القانوني والحقوقي وتهتم بما يحتاجه المواطن من استشارات ومعالجات لمشكلاته أينما كانت ومتابعة حقوقه من خلال قنوات خاصة للجمعية وتعاملها مع الجهات الرسمية بشكل مباشر.
ناقش المشاركون في الندوة مشكلات تتعلق بالكهرباء من حيث الانقطاع وعدم وجود عدالة بالتقنين، ومواضيع تتعلق بنقص الخدمات وأخرى تتعلق بالمواصلات والثغرات القانونية المتعلقة بها والازدحام وعدم تلبية حاجات الناس، وشكاوى خاصة بالقطاع الزراعي والمطالبة الإنصاف في توزيع المحروقات والكثير من المشاكل التي تحاصر المواطن من كل اتجاه، في محاولة للوصول إلى آليات الكترونية تحل موضوع الشكوى وتبين طرق معالجتها.

آخر الأخبار
التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها