كأنهم أصحاب الأرض والثروات!

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:

في مطلع كل شمس، وتحت جنح الظلام أيضاً، وأمام عدسات المراسلين والمصورين، وتحت مراقبة الأقمار الصناعية العالمية، والصور الجوية الروسية، تسرق قوات الغزو الأميركي والتركي، ومرتزقتهم الإرهابيون، وأدواتهم الانفصاليون، الثروات من الجزيرة والشمال السوريين، وعلى رأسها النفط، فيُخرج هؤلاء اللصوص يومياً عشرات الصهاريج المحملة بالنفط المسروق باتجاه الأراضي العراقية والتركية، عبر المعابر غير الشرعية، ويبيعون حمولتها للكيان الإسرائيلي وسواه.
وتوثق المصادر الرسمية السورية، وحتى الصادرة عن جهات دولية، أرقاماً صادمة، تقول: إن أكثر من 100 مليار دولار باتت خسائر سورية -المباشرة وغير المباشرة- في قطاع النفط، سواء بسبب سرقته من قوات الاحتلال الأميركي والتركي، وأدواتهما “داعش و”قسد”، وفصائل الإرهاب الأخرى، أم بسبب تدمير منشآته ونهبها من هؤلاء اللصوص الدوليين.
والمفارقة الصارخة أن هؤلاء اللصوص القادمين تحت ستارات محاربة الإرهاب، ومساعدة الشعب السوري، وإعمار الجزيرة والشمال، يسرقون هذا النفط، ثم يحاضرون علينا وعلى العالم بالأخلاق والإنسانية، بل يسهّلون لأدواتهم الانفصالية كـ”قسد” والمتطرفة كـ”النصرة” السطو على مشتقاته، ثم يدّعون أنهم جاؤوا لحماية ثروات السوريين من الإرهابيين.
وتوثق الأرقام هنا أن “قسد” تبيع لإرهابيي “النصرة” شهرياً أكثر من 160 طناً من تلك المشتقات، وأن قيمة سرقات هذه الميليشيا الانفصالية تتجاوز الـ120 مليون دولار شهرياً، ثم نرى هؤلاء العملاء وهم يسوقون الأكاذيب عن محاربة الإرهاب وحماية حقوق السوري في الجزيرة، ولا ندري ما علاقة تلك “الحقوق” المزعومة بسرقة النفط؟!
والمفارقة التي تحمل في طياتها كل مصطلحات الاستهزاء أن واشنطن تفعل كل تلك الموبقات تحت شعارين، هما مكافحة الإرهاب و”حماية” النفط من الإرهابيين، ولا يدري أحد في العالم أيضاً كيف “تحمي” نفط سورية، والأخيرة لم تطلب منها مثل هذا الأمر؟
ولا يدري أحد من قانونيي العالم وحقوقييه أيضاً كيف تتحدث واشنطن عن عقود “شرعية” لاستخراج النفط وبيعه بين “قسد” وشركاتها الاحتكارية، مع أنها تحتل بشكل سافر الأرض السورية من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن تلك الميليشيا إرهابية وانفصالية وغير شرعية.
هي المفارقة التي تظهر فيها أميركا نفسها وكأنها الملاك الباحث عن حماية حقوق الإنسان، أو كأنها صاحبة الأرض والحق والثروات، وصاحبة القرار السيادي عليها.
وهي المفارقة ذاتها التي تجعل ساكني البيت الأبيض يتاجرون بمآسي السوريين، ويقولون بأنهم جاؤوا لمساعدتهم، في الوقت الذي يحرمونهم من ثرواتهم، ويجعلون الملايين منهم يقفون الليل والنهار للحصول على بضعة ليترات من النفط، الذي استطاعت بعض سفن الحلفاء إيصاله لدولتهم تحت “قوانين” الموت والحصار، وضغوط “قيصر” الإرهابي، وقصف الكيان الغاصب وطائرات العدوان الأميركي.

آخر الأخبار
جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر سوريا: توغل قوات الاحتلال في بيت جن تصعيد خطير يهدد السلم والأمن الإقليميين قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بمناطق في ريفي دمشق والقنيطرة ازدحام كبير في استلام تعويضات المهجرين العائدين إلى درعا تحسين الشبكة الكهربائية في جرمانا الشيباني يبحث مع نظيريه السعودي والتركي جهود دعم استقرار المنطقة د.عامر خربوطلي: المعرض فرصة تاريخية ويعبر عن حالة اقتصادية جديدة عدنان الحافي: دور بارز بالترويج للمنتجات الوطنية