الغربة وتداعياتها في أدب سلمى جميل حداد

الملحق الثقافي – وفاء يونس:

الشاعرة والروائية والأستاذة الجامعية سلمى جميل حداد تقدم للمكتبة العربية عطاء إبداعي متميز ما بين الشعر والرواية..في الشعر لها العديد من المجموعات باللغة العربية والإنجليزية التي هي أستاذة جامعية فيها وتدرس نظرية الترجمة..
أما في الرواية أيضاً لها الباع الطويل ..
وإذ أقف اليوم عند روايتها التي تحمل عنوان سأشرب قهوتي في البرازيل ..أجد أن الاحتفاء بهذا المنجز الروائي ليس محلياً في سورية أيضاً إنما عربي ..
ومن يبحث في الشابكة فسوف يقع على الكثير مما قاله النقاد عن هذه الرواية المهمة.
وقد يكون مناسباً أن نقدم بعض هذه الإضاءات ولاسيما تلك التي كانت في الإمارات الغربية فقد

استضاف النادي الثقافي العربي الروائية الدكتورة سلمى حداد، لمناقشة وعرض روايتها ا«سأشرب قهوتي في البرازيل»، في جلسة نقاشية، قدمها الشاعر محمد إدريس، وناقشتها وعرضتها الشاعرة ساجدة الموسوي.

وتعالج الرواية الصادرة عن دار الفارابي، والتي تدور بين سورية والبرازيل، ثلاثة هموم في واقعنا العربي، هي «الغربة وتداعياتها النفسية والاجتماعية، المال وضعف البعض أمامه، الأمومة الجافة القاسية».
واعتبرت الموسوي رواية حداد، واضحة وبلا غموض، تتحدث عن عائلتين سوريتين عاشتا في البرازيل، وبعد زمن عادت العائلتان مع ثرواتهما إلى وطنهما الأم سورية، لتستثمرا هناك، فأسستا فندقين في دمشق وحلب، ومن ثم تتالت الأحداث التي وصلت إلى موت أحدهما (والد الفتاة، البطلة). ولفتت إلى أنها رواية واقعية، أو كأنها واقع لا يخلو من خيال، مشيرة إلى أن الرواية تميزت بحبكة سلسة، تتوالى بشكل ممتع، مؤلفة بإحكام تفاصيل حياة تلك الفتاة الحالمة التي تبحث عن الحب والقيم الإنسانية في عالم عينه على المال. وأضافت أن الانتقال بين الأزمنة لدى الكاتبة كان سلساً وتمكنت منه، من خلال استخدام تقنيات روائية عدة، كالاسترجاع، والتخيل والذكريات، والحوار، وغير ذلك، كما استطاعت أن تتنقل بين الأمكنة بسهولة، مستخدمة تقنيات عدة لذلك.
من جانبها، أوضحت سلمى حداد، أن «سأشرب قهوتي في البرازيل»، تتضمن ثلاثة أعمدة هي المال والغربة والأمومة، وكل التفاصيل تدور وتتفاعل مع هذه الأعمدة الثلاثة.
وتحدثت عن ظروف كتابتها الرواية، والأفق الذي تنطلق منه في نظرتها إلى العمل الأدبي، إذ ترى أن له وظيفة عميقة، هي الدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة، مشيرة إلى أن عنوان الرواية هو أول ما طرح في ذهنها، ومن ثم بنت الرواية على العنوان، وهي لا تعرف البرازيل ولم تزرها، الأمر الذي جعلها تبحث وتقرأ كثيراً عن ذلك البلد
من أجواء الرواية..
أدرت ظهري كي لاأرى في عينيه المزيد من وجعي ومشيت باتجاه سيارتي لا ألوي على شيء. شعرت بنظراته تلاحقني إلى آخر الشارع حيث ركنت سيارتي. فتحت الباب ورميت بجسدي اليابس فيها، أما روحي فقد بقيت هناك مشنوقة على عمود النور حيث ركن سيارته. بكيت حتى تورمت عيناي وشفتاي واحمر أنفي وتخضب حاجباي. تناولت حبتي مهدئ دفعة واحدة وانتظرت قليلاً حتى يأخذا مفعولهما أو يأخذ الله أمانته ويريحني من حملها. أدرت المحرك باتجاه شقتي. لست أدري كيف وصلت بسلام وأنا بكل هذا الوجع وكل هذا الغياب الذهني. جلست على أريكتي التي أصبحت في الآونة الأخيرة جزءاً مني فغفوت في أحضانها وأنا بكامل ملابسي وحذائي. النوم هو أنجع وسيلة للهروب من صقيع أسئلة لا جواب لها فهنيئاً لمن يمسك بناصيته.
العدد 1116 – 18- 10-2022

آخر الأخبار
الشيباني يبحث مع سفير سلطنة عمان تعزيز العلاقات  فرق دعم جديدة.. وجهود مضنية للسيطرة على حرائق اللاذقية وزير النفط من حمص: بناء مصفاة جديدة ولجنة لإعادة الموظفين إلى عملهم غداً تسليم البطاقات الامتحانية لطلاب الثانوية العامة بالحسكة أوتستراد جسر الشغور- اللاذقية يحتاج إلى صيانة وتعبيد.. والمواصلات الطرقية توضح لـ"الثورة" الدفاع المدني الأردني: توجهنا إلى اللاذقية من واجب أخوي استنفار الدفاع المدني باللاذقية على مدار الساعة أسعار الخضار في مواجهة ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025