الثورة – رنا بدري سلوم:
«أينما كان النّور فأنا الشغوف به، وأينما كانت الزهرة فأنا الفراشة، وأينما كان الجمال فأنا العُشّاق، وأينما كانت الحِكمة فهي ضالّتي»، تعدّت كلمات جلال الدين الرومي انبعاثات النور، فتشكلت لوحة رسمها الفنان التشكيلي أدهم قسام، وجه فيها إشراق اللون إلى محراب النور مهدياً ألوانه الهادئة إلى الفئة العمرية في المؤسسات التعليمية في أشرفية صحنايا، وعن اللوحة يصرّح الأستاذ الجامعي في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق أدهم قسام لصحيفة الثورة:
«استخدمت الألوان الحارة في المدرج اللوني لما يحمله من محفّزات وحركة بصرية وما يخلقه في نفس الطالب، ويخرجه من حالة السكون الذي يفرضه المكان في حالة التعليم»، ويقترح قسّام اقتناء المؤسسات التعليمية أعمالاً فنية تحتاج إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها فهي الأعمال الفنيّة التي تشغل حيّزاً من الفراغ كالرسم والتلوين والنحت، إنها الفنون التي تسقط مفاهيم الوعي الذي بدوره يرفع الحالة الإنسانية والجمالية عند المتلقي.
السابق
التالي