ثورة أون لاين:
أن تتعرض دولة «أي دولة» لتخريب ممنهج للبنى التحتية وقطاع الكهرباء والنفط والغاز والمياه… واستهداف المشافي ومعامل الأدوية وتدمير الحياة بكافة تفاصيلها وحيثياتها على يد إرهاب أسود قادم من الخارج…
قادم من شتى بلدان الأرض ليعيثوا فساداً وإفساداً في أرض سورية مدعومين وممولين من قادة أفاقين وهابيين صهاينة…
وأن تبقى سورية رغم كل ذلك دولة قائمة بمؤسساتها وبنيانها وأركانها ما هو إلاّ دليل على أن سورية البلد الحضاري التاريخي لا تشبه مثيلاتها من الدول…
دولة لا تشبه أخرى سواء بشعبها أو بجيشها أو بقيادتها.
ثلاث سنوات ونيف و«بذخ» الإرهاب على أشده من بندر وشركاه… حتى بات الإرهاب «أعمى» يضرب حقداً وغيلة وانتقاماً… انتقاماً من بلد حيّر العالم ودوائر القرار الداعم لهذا الإرهاب، وحقداًعلى حضارة يفتقدونها لم يستطيعوا تدميرها رغم التكرار والحقد..
من هنا بدأت الاستدارة.. وبدأت هذه الدول الداعمة للإرهاب بمراجعة مواقفها وتقييمها.
ولأن دولاً كالسعودية المتورطة حتى النخاع في سفك دماء السوريين بات التراجع عن موقفها بمثابة سقوط يمكن أن يؤدي إلى تغير خرائط منطقة بأكملها..
حتى إن مصير آل سعود ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالعصابات الإرهابية.. بمعنى أن لا سبيل أمامها سوى متابعة دعم الإرهاب إلى حد الشراسة وهذا ما فعلت وتفعل لأن انهيارها يعني بكل تأكيد انهيار المملكة.
الأمر ينسحب على أردوغان وقطر وحتى إسرائيل…. وهنا بدأ هؤلاء الاستنجاد بسيدهم الأمريكي لإيجاد مخرج لهم… مخرج يضمن لهم بقاءهم بعد أن تأكدوا أن إسقاط الدولة السورية ضرب من الخيال.
إلا أن السيد الأمريكي غارق حتى أذنيه بتوريطات يمكن أن تؤدي إلى مرحلة الانهيار… والتفكك… وهذا ما تخافه وتسعى لعدم تحقيقه.. لكن بتخبط وغباء سياسي مشهود…
شعبان أحمد