الثورة – مها دياب:
النجاح هو الهدف المنشود الذي نبحث عنه دائماً في حياتنا، ونحاول مراراً وتكراراً الوصول إليه.
وحتى يكون طريقنا النجاح لابد من توفير أساسياته في مسيرة وجودنا من بينها تحديد ماهيته ومفهومه لنا، هل هو الحصول على درجات علمية عالية، أو الارتقاء بالمناصب، أو الحصول على المال الوفير، أو التميز في العمل، أو بناء أسرة سعيدة، بالتالي نحن من نحدد عوامل نجاحنا في الحياة حسب أحلامنا وطموحاتنا المستقبلية.
من هنا علينا الإيمان دائماً بأن الفشل في الطريق لا يعني أننا لن نصل إلى الهدف بل علينا المحاولة دائماً والتوقف عن خلق أي أعذار هدامة، فالتجربة تشير إلى أن أكثر العلماء كانوا فاشلين في بداياتهم ولديهم صعوبات تعلم واتهموا حتى بالغباء، ومع ذلك فإن المحاولات وعدم الاستسلام جعلت الكثيرين منهم عظماء على مر التاريخ.
وهنا نؤكد على أن أهم سبب في النجاح هو الإنسان نفسه، إذ عليه السير دائماً في سبيل حلمه والتعلم الدائم للمهارات وتطويرها والتركيز على ماهو جديد ومميز في مجاله،
مع التركيز على التفكير الإيجابي لمواجهة أي موقف أو مشكلة يتعرض لها مهما كانت صعوبتها، فمواجهة الأزمات والقدرة على التحليل وإيجاد الحل تعطي خبرة كافية مستقبلاً في طريقة التعامل مع أي طارئ في الحياة بكل مافيها.
لذا يتوجب علينا محبة ما نعمل لأجله من ناحية تطوير ذاتنا ومهاراتنا فيه، وأن نكون متميزين متطلعين لمستقبل ناجح آمن لنا و لعائلتنا.
لعل تحقيق النجاح ليس مجرد حالة من التمني بل هي عملية متواصلة تبدأ بحلم وطموح ثم التعبير عنه من خلال وضع خطة وتصور وأهداف للوصول لهذا الحلم كي “أكون ناجحاً”.
السابق