مسؤولية فردية وجماعية

 

سلوك ينبغي أن يكون ملازماً للإنسان في حياته، ومن الأجدر أن تكون أسلوب حياة يومي يمارسه الجميع بعفوية ومن دون تكلف.. فالنظافة لا تقتصر على شيءٍ دون غيره، فهي مزروعة في أخلاقنا وتعاملنا وسلوكياتنا، وتنبع أهميتها من كونها مرتبطة بالكثير من الأنشطة اليومية التي نمارسها، وبصحتنا بشكلٍ مباشر، وتُساهم في تجميل البيئة وتعزيز الطاقة الإيجابية.

رمي الأوساخ من السيارات في الشوارع، وعلى الطرقات، وفي مواقف انتظار المركبات، وحتى في الحدائق تكاد تغطي البساط الأخضر من كثرتها حتى بين أغصان الأشجار، أصبح سمة ملازمة لكثير من الناس، بل إن الكثيرين يتفنون في كيفية التعامل مع الأماكن العامة، وبات الأمر استهتاراً بالمسؤولية المجتمعية.

وبات غياب النظافة العامة في مرافق بعض المدارس، وخاصة دورات المياه، وصنابير مياه الشرب، بشكّل قد يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الطلبة، لعدم تعاون والتزام الطلبة بالنظافة العامة والشخصية، في الوقت الذي برر فيه البعض تردي النظافة أيضاً إلى النقص الحاد في أعداد المستخدمين في المدارس.

من يرمي الأوساخ يقول بكلّ فخر إن هناك عمالاً للتنظيف فلا تتعبوا أنفسكم في تنظيف أوساخكم.. ونقول له: إن النظافة سلوك وتربية وثقافة.. ومن يفتقدها يمارس سلوكاً خاطئاً، ويقوم بسلوكيات مؤذية للآخرين، ناهيك عن الضرر الذي يوقعه على المرافق العامة، بالإضافة إلى تسببه في هدر المال العام جرّاء التنظيف من إلقاء النفايات ورميها.

النظافة دليل سلوك حضاري يجب ألا يغيب أو يتم التساهل فيه والتعاطي معه، ولا يمكن الفصل بين المسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية، فعندما يتعلق الأمر بالشارع أو الحديقة أو الأماكن العامة المختلفة تصبح مسؤولية جماعية، ومن أهم سلوكيات الفرد التي يجب أن يتحلى بها، وتعليمه أيضاً لأبنائنا.

الحفاظ على النظافة ضرورة قصوى وليس مجرد خيار، ولهذا يجب أن تكون غاية وأسلوب حياة ونمطاً يومياً يفعله الإنسان بشكلٍ تلقائي.

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج