بدائل على قد الحال لكنها تستر وترمم بعض الحاجات اليومية الضرورية، فظاهرة انتشار المزروعات المنزلية باتت حالة شبه عامة، فهي لم تعد مجرد نزعة أو طفرة واستعراض زينة، وإنما غدت واقعاً يستثمره الآلاف من السوريين اليوم في منازلهم، فوق الأسطحة والبلكونات وصناديق الفلين.
وإذا ماتوافرت قطعة أرض صغيرة فهي فسحة جميلة للمزروعات الموسمية على مدار العام، “فالرمد خير من العمى” كما يقال.
في زيارة واجب لإحدى السيدات تفاجأت بسطح منزل صديقتها الذي حولته وزوجها الى أرض ملونة بالخضراوت، فهي لم تصدق ذاك المشهد مع وجود بيت مسيج يضم عدداً من الدجاج البياض الذي يوفر على ميزانية الأسرة سعر هذه المادة الأساسية حيث يصل سعر طبق البيض لما يقارب الـ١٩ألف ليرة.
صاحبة المشروع الصغير زودت صديقتها الزائرة ببعض المنتوجات الخضراء، ومنها اليقطين الرومي ذو اللون الأخضر الغامق والذي يتميز بسرعة طهو وجبته الشهية الرائعة.
هذه السيدة ذكرت أنها لم تدخل أي محل لشراء الخضرة اليومية ولا حتى البيض، وماوفرته بهذا الجانب ساعدها على تأمين مستلزمات التعليم والدروس الخصوصية والكساء..
إن الاعتماد على الذات واستثمار كل شبر يمكن الاستفادة منه مهما ضاقت المساحة، والأحوال، فهو يسعد ويسلي النفس ويخفف من أعباء الأسرة.