سيبقى الدوري السوري لكرة القدم محافظاً على تقاليده الفريدة والغريبة والتي تعكس حال مسابقة مخجلة لا ولن تقدم ما هو مفيد للكرة السورية وللأندية التي تنفق مئات الملايين إما للمنافسة بمستوى متواضع غالباً، أو للبقاء في دوري يسمى بالممتاز وما هو بممتاز!.
من التقاليد المخجلة الفوضى المستمرة والتي جوهرها عدم وجود برنامج ثابت يحدد بداية الدوري ونهايته والتوقفات التي ستكون خلال مسيرة المسابقة، فالتأجيل يمكن أن يحدث في أي مرحلة وبحسب التطورات والأحداث والمباريات الودية الطارئة للمنتخبات، فعلى سبيل المثال التأجيل أو التوقف بعبارة أدق الذي أعلن عنه الاتحاد بالأمس والذي برره بإتاحة الفرصة للمنتخبين الأولمبي والأول للاستعداد بشكل جيد للاستحقاقات القادمة؟! وعلامة الاستفهام هنا حول المقصود باستعدادات المنتخب الأول، علماً أنه ليس هناك ما هو رسمي في الأفق القريب، واستمرار المدرب ليس مضموناً، بينما المباريات الودية التي أعلن عنها ستكون في بلدان يطيب فيها ولأجلها السياحة والسفر.
ومن جهة أخرى الغريب أن التوقف سيمتد لأكثر من شهر علماً أن الدوري كان قد تأجل في بدايته أيضاً؟! ومن المؤكد أن التوقفات لن تتوقف وسيكون هناك تأجيل وتغيير في البرنامج بحسب الظروف، فهل هذا هو دوري محترم؟!.
ومن التقاليد السيئة تغيير المدربين منذ المراحل الأولى وبعد مباراة أو مباراتين، وهذا يعكس جهلاً وضعفاً في إدارات الأندية غير المؤهلة أساساً لتقود فرق أحياء شعبية وهي التي تعمل بهذه الطريقة، والملفت هذا الموسم أن التغييرات بدأت قبل بداية الموسم لتكون حالة فريدة وربما لن تتكرر!.
وجديد الموسم وجود لجنة الاستئناف المرتبط عملها بقرارات لجنة الانضباط، والتي أتاحت المجال للتراجع عن عقوبات كما حدث في الأسابيع الماضية، ورغم أن الهدف كما قيل هو إحقاق الحق، فإن القرارات التي تم الاستئناف حولها وتغيرت عكست مشكلة مهمة في تقارير المراقبين والحكام وهذا ما نبه عليه الاتحاد نفسه في بيانه الأخير.
إذاً الدوري الضعيف في خطر إدارياً وفنياً والدوري أولاً والمنتخبات هي مقياس نجاح الاتحادات، ومن تصدى وسعى ليكون في هذا الاتحاد عليه إنجاح هذه المسابقة وإنجاح المنتخبات وهم يعرفون أو من المفروض أن يعرفوا كيف يكون النجاح، أو لتكن الاستقالة التي تحفظ ماء الوجه إن امتلكوا شجاعة الاعتراف بالفشل.