“القطاع العام هو الذي كان حاملاً للاقتصاد والخدمات خلال مرحلة الحرب” هي رسالة واضحة تضمنتها كلمات السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الخميس الماضي إلى معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى.
وقال سيادته خلال مشاركته العمال والفنيين في إطلاق المرحلة الأولى من تشغيل الضواغط التوربينية التي تم تركيبها حديثاً في المعمل: قدمتم صورة ناصعة عن إمكانية النجاح في القطاع العام، وهذا يعني زيادة الثقة بمؤسسات هذا القطاع، وبالتالي زيادة الثقة بمؤسسات الدولة ككل.
هي إشارات ورسائل تؤكد قدرة القطاع العام بكل مؤسساته وشركاته على تحمل المسؤولية الوطنية في كل الأوقات خلال السلم وخلال الحرب، وبالتالي فمن الواجب والضروري أن يحظى هذا القطاع بكل الاهتمام الحكومي وتأمين مستلزمات نهوضه واستمراره وتطوره وأن يكون جاهزاً في كل الظروف لمواجهة أي مستجدات وتبدلات طارئة.
فرغم ظروف الحصار وقلة الموارد وعدم التمكن من تأمين مستلزمات العمل فقد استطاع عمالنا في أكثر من موقع القيام بإنجازات مبهرة بإمكانات محدودة، وبذلك وفروا أموالاً طائلة لقاء إصلاح خط إنتاج هنا أو صيانة آلة هناك أو إعادة تشغيل مكنات وآلات ومركبات كانت مدمرة أو مخربة خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية.
وهذا ما أكده السيد الرئيس في حديثه للعمال والفنيين في معمل الغاز بأنهم أثبتوا أن هناك إمكانية وقدرة للقيام بالعمل وتحقيق الإنجازات.
ولولا القطاع العام لكان الوضع أسوأ بكثير مما نحن عليه الآن وهنا تأكيد من السيد الرئيس على الدور الكبير الذي لعبه هذا القطاع في المواجهة والتحدي والصمود والاستمرار بالعمل والإنتاج وتقديم الخدمات..
إنه القطاع العام الذي حمل البلد وبقي الرافعة الحقيقية لثبات الدولة في مواجهتها لأعتى حرب كونية شهدها العصر الحديث على دولة آمنة تعيش بسلام وطمأنينة، هو القطاع الذي استمر بالعمل والإنجاز والقيام بالمهام الصعبة في وقت تخلى الكثيرون وأخلوا مواقعهم واكتفوا بالمشاهدة من بعيد منتظرين النتائج.