تطوّع لنظافة حيّك.. وكن فاعلاً في مجتمعك

تطوّع لنظافة حيك، لزراعة الغراس على قاسيون، تطوّع لتنظيف نهر بردى مع رفاقك، لمساعدة المسنين في الشارع، فالتطوع من أفضل الطرق التي يُمكن للشخص الفاعل في المجتمع اتباعها للشعور برضا النفس وسعادتها، واستثمار الوقت، وتقديم الخدمة للوطن والمجتمع.
وللتطوع أشكال مختلفة لا تقتصر على النظافة والزراعة ومساعدة المسنين، بل فيها ألف باب وباب، وخاصة للشباب الذين يجدون فراغاً في أوقاتهم، يملؤنه بما يفيد مجتمعهم، ويكتسبون أيضاً المهارات التي تنظم العمل الجماعي.
والأجمل من التطوع هو أن يكون لك عمل مهم، وحرفة تحفظ كرامتك، ومعها تجد وقتاً آخر تنظمه للتطوع وخدمة قريتك أو مدينتك، فكل شخص منا، ومنذ نعومة أظفاره، يحب عمل ما، ويحاول أن يبدع فيه، ولكنه عندما يكمل تعليمه، ويتخصص بتعلم صنعة ما، فإنه يشق طريقه باتجاه إتقان هذه الحرفة والصنعة بشكل أكبر، ويسعى بكل همة ونشاط للتفوق فيها، وإبداع كل ما هو جديد في عالمها.
وحين يصبح ملماً بالعمل الذي أتقنه نراه ينطلق إلى سوق العمل ليبني مستقبله، ويمضي بالتعامل مع الناس، وكلما كان هذا الحرفي بارعاً في إنتاجه وكان عمله متقناً كلما كبر في عيون مجتمعه، ويكون الأمر مضاعفاً حين يتطوع لخدمة المجتمع مجاناً فوق إتقان عمله.
فكم من معلم مهنة نجح في اختصاصه وبرع فيه، واستطاع أن يحقق آماله وطموحاته فنراه يوسع مشاريعه من جهة ويتبرع للمجتمع ويتطوع لصالحه من جهة، والأمر ينطبق على كل المهن بما فيها الهندسة والطب والتعليم وغيرها، فكم من طبيب حاذق مختص وناجح في اختصاصه نراه أسس مستشفى ويعمل فيها الممرضون والأطباء والعمال والإداريون، وفي عيادته الخاصة نراه يخصص وقتاً للتطوع في خدمة الناس مجاناً، وكم من مهندس برع في أعماله وتعهد مشاريع إنمائية وحقق أرباحاً كبيرة، ثم نراه في قريته وقد تطوع لإنشاء مشروع مجاني لخدمة أهله.
إذاً لابد من الاقتناع بمقولة: “أتقن عملك تنل أملك”، وهكذا المعلم الذي أتقن مجاله التعليمي في أي مادة تدريسية، فنرى الطلاب يتسارعون إليه لينهلوا منه العلم ويكونوا من المتميزين ويحققوا مرادهم في الفرع الذي يطمحون إليه في الجامعة، ونراه هو وقد خصص جزءاً من وقته لإعطاء خبرته ودروسه بلا مقابل.
كل هذا ينضوي تحت بند إتقان العمل، وفي هذه الحالة يكسب الشخص محبة الناس ويشار إليه بالبنان، ويُزرع اسمه في سجل المخلصين في عملهم، ويُكرم من قبل مجتمعه، ويشد الجميع على يده، ويكون التكريم مضاعفاً ليس حين يبدع بحرفته فحسب بل حين يجد أيضاً وقتاً للتطوع في خدمة ذلك المجتمع، وعودة إلى البداية ومقولة “أتقن عملك تنل أملك” وتطوع لخدمة مجتمعك تفوز بمحبته.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات