الملحق الثقافي- سعاد زاهر:
هل الاستثمار في الثقافة مغامرة…؟
وهل بالإمكان إيجاد مستثمرين يؤمنون بدور الثقافة وضرورة الاستثمار عبرها…؟
إن للاستثمار الثقافي شرطيته فلا بد من كوادر وبنية تحتية والأهم إبداع يتمكن من إقناع الجمهور بضرورة الحضور، من أجل ضمان الربح الأمر الذي يحرض على مشاريع، عديدة يسمح لها ربحها بالاستمرار.
حين تنتقل الثقافة للدخول في مرحلة الاقتصاد الثقافي، فإنها تتجاوز نمطيتها، كحالة فكرية وفنية تحرض على التذوق والمتعة وإنتاج وعي حضاري…
هنا تصبح رافداً اقتصادياً هاماً، ولكن الاختلاف في المعايير خاصة في الدول التي تعاني من أزمات حياتية مزمنة، كيف سيتاح لها الانتقال إلى اقتصاد ثقافي…؟
تحديات عديدة تواجه الاستثمار الثقافي، فعدا عن إقناع المستثمرين بدخول الميدان الفكري، مع الحفاظ على دورها التنويري كونها ليست مجرد سلعة عادية، يمكن التعاطي معها كمصدر للدخل والربح…
صناعة السينما، والدراما، نجحت في إدخال رأس مال كبير وبناء عليه أصبحت منتجاً متنوع الدخل والأرباح يشغل أيادي عاملة، من مختلف المجالات تنفذ مشاريع ضخمة لها سياساتها ورؤاها الفكرية.
إنها صناعة ناعمة بملامح تجارية ضمن شروط تضمن استمراريتها، وإعادة تشكيل الوعي الذي يلائم سياساتها الوطنية، بحيث تكون ترسانة تخترق الأذهان، وترسخ في النفس لتتحول إلى معطى واقعي.
العدد 1118 – 1-11-2022