وعد بلفور.. هل من دعاوى أمام المحاكم الدولية لإلزام بريطانيا والغرب بتعويض الفلسطينيين وإعادتهم إلى وطنهم

صحيفة الثورة تتابع في هذا الملف السياسي محاور عدة عن وعد بلفور المشؤوم، وظروف إصداره، وتواطؤ المجتمع الدولي وعجزه عن حماية الشعب الفلسطيني، وغياب دور الأمم المتحدة، وضرورة إقامة الدعاوى في المحاكم الدولية والخاصة لإلزام بريطانيا تحديداً، والدول الغربية عموماً، القيام بتنفيذ كل ما يترتب عليها من مسؤوليات وحقوق سياسية ومدنية تجاه الشعب الفلسطيني.

 

أحمد حمادة:
رغم مرور أكثر من قرن على صدور وعد بلفور، وتسببه في النكبة الفلسطينية، وتشريد الشعب العربي الفلسطيني في أركان الأرض الأربعة، لم تعتذر بريطانيا للشعب الفلسطيني عن الجريمة التي ارتكبتها بحقه، ورغم أن تداعيات هذا الوعد الإجرامي مازالت تضرب عميقاً في فلسطين وجوارها بل والعالم كله، فإن حكومات لندن المتعاقبة لم تفكر بمراجعة قراراها وسياساتها الاستعمارية، ولم تفكر حتى بتعويض الفلسطينيين عما لحقهم من مآسٍ كبرى، ومن تشريد وجرائم مروِّعة ومجازر يندى لها جبين الإنسانية.
ولعل المفارقة الصارخة هنا أن الأمم المتحدة، المعنية بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وعلى الحفاظ على حقوق الشعوب، لم تحاول حتى الضغط على الدولة البريطانية، التي استعمرت فلسطين، ودعمت حكوماتها لاحقاً الكيان الإسرائيلي، ولم تجبرها على تحمل مسؤولياتها التي نتجت عن انتدابها الاستعماري ووعدها المشؤوم، تماماً كما هو موقفها من قراراتها حول القضية الفلسطينية التي ذهبت في مهب الريح على مدى عقود من الزمن، ولم ينفذ منها قرار واحد بسبب سطوة بريطانيا والغرب على آلية عملها.
واليوم وعد بلفور، الذي سببّ كل هذه المآسي والكوارث على المنطقة، ستستمر مفاعيله وآثاره، وسيستمر الشعب الفلسطيني في مآسيه وتشرده، وسيستمر الكيان الصهيوني بإرهابه ومجازره واستيطانه وجرائمه وممارساته التعسفية بحق المنطقة برمتها، ما لم تكن هناك قرارات دولية رادعة ضده، وما لم تجبر المنظمات الدولية الدولة البريطانية على الاعتراف بجريمتها وتعويض الشعب الفلسطيني.
لقد كان الوعد المشؤوم وسيلة غربية لاحتلال فلسطين وترسيخ كيان دخيل على أرضها، وتتحمل بريطانيا بوصفها دولة منتدبة المسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية لما حلَّ بالشعب العربي الفلسطيني من مآسٍ وضياع لوطنه وتشريده، وعليها التعويض للفلسطينيين وتصحيح الخطأ عن الجريمة التاريخية والمستمرة بحق هذا الشعب المنكوب بسبب سياساتها، وعلى المؤسسات الفلسطينية السياسية والشعبية والجهات القانونية الفلسطينية وكل المتضررين من الوعد إقامة الدعاوى في المحاكم الدولية والخاصة لإلزام بريطانيا القيام بتنفيذ كل ما يترتب عليها من مسؤوليات وحقوق سياسية ومدنية.
صحيفة الثورة تتابع في هذا الملف السياسي محاور عدة عن وعد بلفور المشؤوم، وظروف إصداره، وتواطؤ المجتمع الدولي وعجزه عن حماية الشعب الفلسطيني، وغياب دور الأمم المتحدة، وضرورة إقامة الدعاوى في المحاكم الدولية والخاصة لإلزام بريطانيا تحديداً، والدول الغربية عموماً، القيام بتنفيذ كل ما يترتب عليها من مسؤوليات وحقوق سياسية ومدنية تجاه الشعب الفلسطيني.

اقرأ في الملف السياسي

قانونياً وإنسانياً.. لا قيمة له

آخر الأخبار
معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا مواطنون لـ"الثورة": الأسعار تنخفض ونأمل بالمزيد على مستوى الكهرباء وبقية الخدمات الوزير أبو زيد من درعا.. إحصاء المخالفات وتوصيف الآبار لمعالجة وضعها أعطال بشبكات كهرباء درعا بسبب زيادة الأحمال جديدة عرطوز تستعيد ملامحها الهادئة بعد قرار إزالة الأكشاك استثماراً للأفق المستجد.. هيئة الإشراف على التأمين تفتح باب ترخيص "وسيط تأمين" جسر جوي _ بري مؤلف من أربعين شاحنة من المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق رئيس منظمة الهلال الأحمر لـ "الثورة" المساعدات ستغطي كامل الجغرافيا السورية وسيستفيد منها الجميع وزير العدل يلتقي وفداً من إدارة قضايا الدولة في انتظار وصول طائرتي مساعدات سعوديتين من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إخماد حريق كبير في العصرونية بدمشق القديمة المسيحيون في حلب يحتفلون.. العيد عيدان وزير التربية والتعليم يلتقي وفداً من منظمة CESVI الإيطالية رئيس مجلس الوزراء يناقش أوضاع الجامعات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تصدر تعميم يتضمن الإجراءات المطلوبة لتأسيس المنظمات غير الحكومية مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص