يريدونها حرباً شاملة لتكون سبيلاً لاستحواذهم على مصادر الاقتصاد الذي يرفد خزائن بلادهم.. وتشكيل خرائط عالمية جديدة.. تعيش بأمرتهم.. لذلك تروج أميركا لحرب نووية قادمة، تشي بها روسيا وتستفزها على أنها ستستخدم النووي في حربها. لتكون حرباً عالمية ثالثة.
ما تريده روسيا هو استعادة أرض دونبسك، لوغانسك، خيرسون، زابورجيا للوطن الأم، ليست حربها بلا غاية. على ألا تدخل أوكرانيا في دائرة الناتو، أو تدور في فلكه، حماية لأمنها القومي. يعيبون على روسيا دفاعها عن أراضيها الطبيعية والعمل على استعادتها تماماً كما الفلسطينيين..
يتحدثون عن جرائم وعن هجرة أصحاب العيون الزرقاء، والبشرة البيضاء والشعر الأشقر، أنهم لا يستحقون التهجير، تراهم نخب أول من البشر، فهم ليسوا عرباً فلسطينيين، أو عراقيين أو سوريين، وكأن من هجّروا منها، والبلاد التي ضربها الإرهاب نخبٌ ثانٍ.. إعلام فاجر وشنيع!..
الأيدي الأميركية الملوثة بدم الأبرياء في بقاع العالم بدءاً من أفغانستان وباكستان، مروراً بالعراق وسورية، ومكائدها التي رسمت الدمار في ليبيا واليمن، وحيثما حل طيفها الشيطاني، هي وراء تدمير خط غاز نورد ستريم. يروجون أن المخابرات الروسية دمرته، ما مصلحتها في ذلك؟؟..
لو أرادت روسيا قطع غازها عن ألمانيا لأغلقت الصمامات. فليست مضطرة للتدمير لأنها فكرة سخيفة. أما خط ns2 فلم يكن قيد التشغيل أصلاً بناء على قرار برلين. أما عرقلة تدفق الغاز من ns1 فهو بسبب العقوبات الغربية، يعني خسارة لموسكو كما يؤثر على علاقتها بالاتحاد الأوروبي.
روسيا وألمانيا كان بينهما مفاوضات سرية لحل قضايا ns2 أما القرار الأميركي فكان يقتضي أنه لابد من إيقاف هذه المفاوضات وعرقلتها بأي ثمن.. من الناحية الجيوسياسية، خشي الكيان الذي لديه دافع لوقف الصفقة، من مواجهة لعنة تحالف محتمل بين ألمانيا وروسيا والصين..
جون هلمر أشارت إلى فرضية أن تفجير (بورنا هولم) يكرر هجوم بورتا هولم باش لبولندا على ألمانيا وإيقاع اللوم على روسيا. في أي جريمة علينا البحث عمن يستفيد.. وفي قضية تفجير نورد ستريم علينا البحث عن المستفيد باعتبارها جريمة بحق الألمان.. المستفيد بالتحديد أميركا.
بيبي اسكوبار صحفي نشر في 29 أيلول 2022 كان لابد من تجنب المحادثات السرية بين روسيا وألمانيا لحل مشكلات نورد ستريم 1ـ 2 بأي ثمن.. فالحرب بين روسيا وأميركا دخلت في مرحلة حرب الممرات الاقتصادية، حيث استهدف الإرهاب خط الأنابيب في بحر البلطيق.
الفاعل واضح هي عملية عسكرية معقدة.. تتطلب تخطيطاً شاملاً.. تقوم به عدة جهات فاعلة.. فهي أربعة أقسام منفصلة من خطوط أنابيب الغاز ـ نورد ستريم ns1 ونورد ستريم ns2 ـ تعرضت للتخريب من المياه المتصلة بالمضائق الدانماركية.. في بحر البلطيق بالقرب من جزيرة (بورنهولم).
قدر علماء الزلازل السوريين أن قوة الانفجارات ربما وصلت إلى ما يعادل 700 كغ من مادة tnt حيث يقع كل من ns1 / ns2 بالقرب من التيارات القوية حول (بورم هولم) ـ الأنابيب مبنية من الخراسانات المسلحة بالفولاذ قادرة على تحمل الصدمات، وغير قابلة للتدمير بشكل أساسي دون شحنات متفجرة خطيرة. ما يدل أن عملية التفجير المعقدة خلفها استخبارات كبرى.
هذه العملية تسببت في حدوث تسريبين بالقرب من السويد، واثنين بالقرب من الدانمارك ما يؤكد أن تنفيذها كان بطائرات دون طيار معدلة تحت الماء. الشكوك تدور حول من قام بهذا العمل التخريبي وما مصلحته.. ليس من مصلحة سوى للأمريكان للإبقاء على تبعية ألمانيا وأوروبا. ولاستفزاز روسيا علها تستخدم النووي الذي يحقق لأميركا هدفها في تدميرها لدول اللا مصالح.