تشاركية سوق العمل

يشكل انطلاق أو إطلاق ملتقى يحتضن فرص عمل في القطاع السياحي نقلة جيدة في تحفيز سوق العمل، باعتباره هاجساً للشباب ولكل راغب في تأمين عمل ينسجم مع تعليمه وطموحه، خاصة وأنه يركز على خريجي الاختصاص السياحي والفندقي من كليات ومعاهد لم تنل لسنوات عديدة حقها من اختصاصها الوظيفي، وهو ترجمة سريعة للمرسوم رقم ٢٣ الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد لتأمين فرص حقيقية للعمل السياحي والفندقي.

وبعيداً عن بعض مواقع الترويج الإلكتروني للوظائف والعمل وغالباً مايشكك بمصداقيتها يضع الملتقى بصيص أمل في واقع جديد للخريجين الجدد بالحصول على فرصة عمل، لاسيما بعد إعلان وزير السياحة عن ١١٠آلاف فرصة يوفرها الملتقى، وهذا ما جعل الإقبال كبيراً من قبل الشباب لعلهم يحصلون على وظيفة أو عمل يناسب دراستهم من جهة، ويؤمن مستقبلهم من جهة أخرى.

التوجه بالنظر لمثل هذه الفعاليات جدير بالأهمية كونها بطريقة ما تضع اليد على الجرح وتضع الأمل لفئة الشباب كخطوة أولى للحصول على فرصة عمل، وأما الخطوة الثانية وهي تأمين الديمومة والاستمرارية في العمل وهذا يبدو مهماً جداً بالنسبة للشباب والحفاظ عليهم، وربما هذا مايميز الوظيفة العامة عن الخاصة بعيداً عن المقارنة المادية.

و لسنوات طويلة ظل الباحث عن العمل يفضل العمل في القطاع العام لسبب وجيه يتعلق بثباته في عمل محدد، رغم أننا لانستطيع أن ننكر أن مؤسسات وشركات خاصة كثيرة حافظت على موظفيها لسنوات طويلة واستقطبتهم من عملهم العام نتيجة إعطاء عامليها حقوقهم وثباتهم في العمل، وكبرى الشركات في العالم تحذو ذلك حتى لو كانت كلفتها أكبر والهدف الاحتفاظ بالخبرات.

انطلاقة مهمة شهدها ملتقى فرص العمل، نريد منها الكثير وبداية لتجربة ربما ليست جديدة من حيث الشكل.. لكنها جديدة من حيث الاهتمام التشاركي الحكومي والخاص وهي جديرة بالتعميم على باقي القطاعات، ونجاحها يكون من خلال ماتقدمه الفرص من عوائد مادية تحافظ على اليد العاملة، وضمان استمراريتها كونها وظائف خاصة.

ولعلها تكون الحجر الأول لوضع مواصفة للعمل الوظيفي في سورية القائم على إعطاء الفرص سواء في القطاع العام والخاص، وليستفيد كل قطاع من الآخر في تبادل نقاط النجاح، فالخاص نجح في إعطاء العائد المادي المقبول لموظفيه، فيما العام نجح في تأمين ثبات العمل ولتكن نقاط نجاح متبادلة لكل منهما و أسساً لسوق عمل مستقر.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك