الثـــــورة:
تُعرف “الفوبيا” بأنها ذلك الخوف والرهاب غير العقلاني في شدته وماهيته، ويرتبط هذا الخوف بحدث أو جسم أو مشاهدة معينة من كائن حي، ما يتسبب بنوبات قلق وردات فعل غير متوقعة لمن يعانونها.
وغالباً يحدث الرهاب استجابة لشيء من غير المرجح أن يسبب ضرراً حقيقياً، وتعد الفوبيا أحد أنواع اضطراب القلق، إذ يعاني الشخص المصاب برهاب معين خوفاً وقلقاً شديدين عند مواجهة مصدر الرهاب.
وقد اشتهرت الكثير من أنواع الفوبيا في العالم، وسمعنا عن كثيرين يعانون فوبيا الطيران، وفوبيا المناطق المرتفعة على سبيل المثال، لكن قد لا يخطر ببالك أن أحدهم يخاف من الاستحمام على سبيل المثال.
إليكم أغرب أنواع “الفوبيا” وأكثرها ندرة، التي يعانيها بعض البشر:
1. نوموفوبيا (الخوف من فقدان الهاتف المحمول)
“النوموفوبيا” هي الخوف من أن تكون دون هاتفك المحمول، ويعاني الأشخاص المصابون بهذا الرهاب قلقاً مفرطاً بشأن عدم وجود هواتفهم معهم، وقد تنتابهم موجات القلق هذه في حال انخفضت بطارية الهاتف، ولم يجدوا وسيلة لشحنه أيضاً، ويصابون بـ”الفوبيا” في حال خرج هاتفهم من الخدمة لأي سبب كان.
ويتسبب عدم قدرة المصابين بهذا الرهاب على استخدام هواتفهم في إصابتهم بحالة من الذعر، وتبدأ نوبات القلق الشديد تصيبهم.
ويتسبب إدمان الهاتف غالباً بالإصابة بهذا الرهاب النادر، ورغم أن إدمان حمل الهواتف ومطالعتها أمر شائع لكن الإصابة بهذا الرهاب نادرة جداً، وقد أظهرت بعض الدراسات أن نصف الرجال والنساء لديهم قلق حيال هواتفهم الخلوية، وقد صنفت إحدى الدراسات 23% من الذكور بأنهم مصابون بهذا الرهاب.
2. بوغونوفوبيا (الخوف من اللحية)
رغم أن أغلب الرجال والنساء على حد سواء يصنفون اللحية كواحدة من علامات الجمال لدى الرجال، فإنها تشكل مصدر رعب لعدد من الأشخاص، الذين يعانون فوبيا اللحية (بوغونوفوبيا).
وقد فسرت الإصابة بهذه الفوبيا بذكريات سيئة، عاشها المصاب مع أشخاص يطلقون لحاهم، أو ربما يربطون وجودها بقلة النظافة والقذارة.
ويخشى المصابون بهذه الفوبيا النظر إلى أي شخص يطلق لحيته، وفي حال كان المصاب بالفوبيا رجلاً، فإنه يحرص على حلاقة ذقنه بشكل مستمر، ولا يمكن أن يسمح لنفسه بإطالة لحيته تحت أي ظرف من الظروف.
3. الأريثموفوبيا (الخوف من الأرقام)
من المعروف أن الكثير من الناس يبالغون في الخوف من مادة الرياضيات، لكن الناس مع الأريثموفوبيا يتملكهم خوف حقيقي من الأرقام.
ويعاني الأشخاص المصابون بهذا الخوف القلق المرتبط بالرياضيات أو التعامل مع الأرقام بشكل عام، فينتج عنه قلق وخوف شديدان من مجرد مشاهدة رموز الأرقام، ومن شأن هذه الفوبيا أن تضعف حياة المصاب بها إلى حد كبير، كونه سيكون عاجزاً عن القيام بالكثير من الأعمال المرتبطة بالأرقام.
4. بلوتوفوبيا (الخوف من المال)
على عكس معظم البشر الذين يتمنون رؤية المال وحمله والتداول به، فإن المصابين بالبلوتوفوبيا يخافون من المال والثروة، وفي حالات متطورة يخاف هؤلاء من مشاهدة الأثرياء، ويمر المصابون بهذه الفوبيا بحالات معقدة، إذ إنهم مضطرون للتعامل مع المال الذي يسبب لهم القلق والذعر.
ويعمد كثير من المصابين بهذا الاضطراب لتخريب حياتهم المهنية، تجنباً لكسب المزيد من المال، وخوفاً من الوصول لمرحلة الثراء، وتفسر حالة هؤلاء بخوفهم من المسؤولية والضغوط المرتبطين بالمال أو الخوف من تعرضهم لعمليات احتيال ونصب وسطو.
5. غلوبوفوبيا (الخوف من البالونات)
يختلف مستوى الخوف من البالونات من شخص لآخر، فبعضهم يخاف من الاقتراب منها، بينما يتجنب آخرون الدخول لجميع الأماكن التي تحتوي على البالونات بشكل كامل.
وقد يكون الخوف كبيراً لدى بعض الأشخاص، لدرجة أن رؤية البالون على التلفزيون تثير قلقهم بشكل كبير، وقد تشكل هذه الفوبيا النادرة صعوبة بشكل خاص على الأطفال الصغار، حيث غالباً تكون البالونات موجودة في حفلات أعياد ميلاد الأطفال، والمدارس وفي معظم الأماكن الخاصة بهم.
ويعتقد أن هذه الفوبيا تصيب الإنسان نتيجة تجربة مؤلمة عاشها بطفولته مع البالونات كفرقعة بالون في وجهه ويمكن ربطها كذلك بالخوف من المهرجين وهو ما يطلق عليه (الكولوفوبيا)، إذ غالباً ما يصاب الإنسان بهذين النوعين من الفوبيا في آن واحد.