الثورة – مكتب السويداء:
الصور المرفقة ليست لنهر دائم الجريان ولا لبحيرة تتجمع فيها المياه إنما هي لمستنقعات لمياه آسنة تتجمع في أراض زراعية بمواقع متعددة في مدينة السويداء وريفها نتيجة كسور في خظوط الصرف الصحي، والذي أدى لذلك التأخير في تنفيذ محطات المعالجة على ساحة المحافظة التي من المفترض أن تكون المصب الرئيسي لتلك الخطوط.
وأكد الأهالي وخاصة ضمن قرى الثعلة والأصلحة والدارة وكناكر ومدينة السويداء معاناتهم مع المياه الآسنة التي أحدثت خللاً بيئياً في هذه المناطق خاصة مع قيام بعض ضعاف النفوس بإرواء مزروعاتهم من الخضار والأشجار المثمرة من مياه الصرف الصحي، بالرغم مما تحمله هذه المياه من أضرارٍ بيئية وأخطارٍ صحية وخاصة مع بداية انتشار مرض الكوليرا في بعض المحافظات.
مدير البيئة المهندس رفعت خضر أكد وجود أراض تتم سقايتها بمياه الصرف الصحي فعلياً وخاصة ضمن قرى كناكر والأصلحة والثعلة وولغا، مؤكداً ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة لقمع تلك الظواهر والتي تتمثل بتفعيل لجنة مكافحة الزراعات المروية بمياه الصرف الصحي والتي أوقفت أعمالها جراء الوضع الأمني في المحافظة، وعدم وجود المؤازرة المطلوبة من الجهات المعنية، وخاصة أن مناطق وجود تلك الزراعات يقع ضمن القرى الحدودية في المنطقة الغربية والتي توجد بها مياه الصرف الصحي ضمن الأراضي بسبب عدم وجود خطوط للصرف الصحي، فضلاً عن افتقادها لمحطات معالجة المياه الآسنة.
نضع هذه المشكلة برسم جميع الجهات المعنية في المحافظة لتلافي هذه المشكلة التي تشكل خطرا على البيئة والإنسان، فهل نجد أذاناً مصغية لذلك؟ تساؤل مشفوع بأمل أن يتحقق.