أحمد حمادة
قمة المناخ (COP27) المنعقدة هذه الأيام في شرم الشيخ بمصر، والتي تستمر حتى 18 الجاري، هي المحاولة رقم (27) كما يقول خبراء المناخ والبيئة للتغلب على الكوارث التي تضرب كوكب الأرض، ولكن دون نتيجة، بل لنقل الفشل بامتياز، وربما يقصدون بالمحاولات السبع وعشرين عدد القمم التي ناقشت المشكلة دون أن تتوصل للحلول المطلوبة، وذلك كله بسبب جشع الدول الغنية وطمع شركاتها الاحتكارية التي تريد فقط أن تلتهم العالم ولا يهمها إن غرقت البشرية بسبب ذوبان الجليد أو ارتفعت درجة حرارة الأرض، وسببت الكوارث لأهلها.
ورغم أن الخبراء وعلماء المناخ يقولون بضرورة التوسع بالزراعات والطاقة البديلة لإنقاذ الأرض، فإن دولاً بعينها تفتعل حرائق الغابات، وأخرى تحاول وأد الزراعة، ورغم أن هؤلاء العلماء يصرخون أيضاً بضرورة التحرك العاجل لوقف مسلسل انتشار الكربون في الغلاف الجوي، لأن البديل سيكون رهيباً، فإن هذه الدول تصر على نسبة زيادته ولا يهمها إلا جني الأرباح والسير في سياساتها الكارثية ذاتها.
ورغم أن العلماء يرفعون الصوت عالياً لاعتماد الطريقة الأكثر فعالية لتقليل استخدام الوقود وتخفيف نسبة انتشار الكربون في الغلاف الجوي، وهي طريقة تعزيز الزراعة الحضرية، والتحول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء، الذي سيشكل أزمة عالمية جديدة في المستقبل القريب، فإن هذه الدول أيضاً تسير بعكس عقارب ساعة الخبراء، وتصر على المضي بخططها المدمرة للبيئة والمناخ والأرض.
ورغم أن الأبحاث الحراجية تظهر أن الغابات تقوم بتنظيف الأرض من ثاني أكسيد الكربون، بحيث يقوم كل متر مربع في الغابة بتنظيف واحد كيلو غرام من ثاني أكسيد الكربون، فإن السياسات المدمرة لبعض الدول تذهب إلى حد افتعال الحرائق الهائلة في أكثف غابات العالم مثل الأمازون لغاية في نفسها، فضلاً عن القلع الجائر للأشجار لتصبح الأرض مفتوحة على مصراعيها بدون مظلة.
في هذا الملف تلقي صحيفة “الثورة” الضوء على قمة المناخ في شرم الشيخ، والقمم التي سبقتها، وتوصياتها السابقة التي لم تنفذ، وتسلط الضوء أيضاً على التحدي الرئيسي للعالم نتيجة التغير المناخي الذي يهدد كوكب الأرض بالدمار، ويغلق باب الأمل بمستقبل أفضل للبشرية ولأطفالها، فضلاً عن تحديد من هي الدول الجشعة وشركاتها الاحتكارية التي تتسبب في تسخين حرارة الأرض، وتنقل أيضاً ليس وجهة نظرنا فقط بل وجهة نظر كبريات الصحافة العالمية والمواقع الإلكترونية التي رصدها قسم الترجمة في الصحيفة ونقلها كما هي، فإلى تفاصيل الملف ومحاوره الهامة والمتعددة.