ومضى عام القمح!

اقترب عام القمح من نهايته دون أن يحرز اللقب الأول، فموسم القمح لم يكن موازياً للتصريحات والجولات الزراعية على صعيد الكم، وأما على الصعيد الفني المالي نستطيع أن نقول بأنه نجح وأعطى الفلاح حقوقه والأسعار المناسبة، على الرغم من تأثر سعر مشتقات القمح من البرغل والحنطة والفريكة والمعكرونة في الأسواق.

ولنتحدث عن عام للقمح.. علينا أن نتحدث أولاً وأخيراً عن العامل الزراعي قبل العامل التسويقي للمادة من مساحات مزروعة ونوعية بذار وصولاً إلى تأمين الأسمدة اللازمة والمياه الصالحة للري ومستلزمات الإنتاج بأنواعها، وبنجاح هذه الحلقة المترابطة يمكن أن ننتقل إلى الحلقة الأخرى وهي التسويق الناجح للموسم الذي يفي الفلاح مادياً من جهة ويوفر المادة الأساسية في تصنيع مادة الخبز من جهة أخرى.

وبالعودة إلى الحلقة الزراعية لموسم القمح و تقييمها على صعيد نوعية البذار نجد أن أغلب الباحثين والمهتمين وجدوا أن نوعية البذار يجب أن تكون مناسبة لصناعة الخبز من ناحية ومن ناحية أخرى أن تمتلك مواصفة تمكنها من أن تعطي بشكل أكبر، فكل نوع من الزراعات يمتلك خواص معينة من حيث الشكل والطعم واللون تميزه وتجعله يستخدم في أغراض معينة، لذلك تجد المزارع الناجح من يحرص على زراعة أنواع تمكنه من الحصول على موسم خير.

الحديث بات مكرراً وملحاً عن نوعية بذار القمح التي يستخدمها المزارع في سورية وتوزعها عليه الوحدات الزراعية و الإرشادية والجهات المعنية بالبذار، فهذا النوع من البذار ناجح في إنتاج البرغل و الحنطة ومختلف مشتقات القمح، إلا أن صناعة الخبز وإنتاجه تتطلب نوعيات بمواصفات أخرى، تتمتع بالقدرة على زيادة الإنتاج من حيث الكم والنوع، وهذا ما اصطدم به الموسم في هذا العام بالتوازي مع قلة الأسمدة المناسبة وساهم في تراجع الإنتاج الذي لم يتجاوز ٥١٠آلاف طن.

ونحن في موسم نثر البذار الأمنيات تأخذنا بأن تكون الجهات المعنية بزراعة القمح تداركت نقاط الضعف في موسم العام الماضي، وتحسبت من خلال توفير أنواع مناسبة من البذار تبشر بموسم خير في العام القادم، وتخفف من فاتورة الاستيراد الثقيلة على أمل العودة أو الاقتراب من الاكتفاء الذاتي من مادة يومية لا تفارق المائدة السورية.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة