بالعمل لا التمني.. ركائز الوصول إلى هدفنا

كلٌ شخص منا يملك أهدافاً يريد تحقيقها في حياته، بل يحاول الوصول إليها بشتى الطرق والأساليب والسبل، ويعمل جاهداً كي يرى هدفه محققاً ومتجسداً أمامه، وبالمقابل هناك عدد من الأشخاص في أي مجتمع يعيشون بلا هدف، أو أنهم لا يسعون إلى تحقيقه بالعمل والجد، بل بانتظار أن يتحقق بالصدفة، أو بالدعاء والتمني، أو بمساعدة الآخرين أو غيرها من الأساليب.
النمط الثاني من الأشخاص، الذين لا يحققون أهدافهم، يصلون إلى هذه النتيجة لأنه لا خطة واضحة ومحدّدة لديهم من أجل الوصول إليها، والنمط الأول يصلون إلى غاياتهم لأن خططهم واضحة وإصرارهم لا سابق له، فلا يكفي للأوائل أن يتمنوا، فطالب الحسناء كما يقولون عليه أن يقدم مهرها مهما كان غالياً، فكم من طبيب استعد ليكون ناجحاً في مجال ما نراه وقد سهر الليالي الطوال، وكم من مهندس ممتهن لم يعرف طعم الراحة حتى وصل إلى أعلى درجات العلم والمعرفة فكان له ما أراد، وهكذا كل من طلب العلا رأيناه قد سهر الليالي وكد وجد وتعب.
إذاً الاستعداد لنيل الهدف هو الأساس واللبنة الأولى في مدماك النجاح الذي لا يتزعزع بنيانه إن كان على أسس صحيحة، ومن أهم الأمور باعتقادي والتي تندرج في قائمة الاستعداد للوصول إلى المبتغى هو أن يتمتع الشخص بالأخلاق الحميدة، لأن أي حضارة بنيت بلا أخلاق كانت وبالاً على مؤسسيها، والأمثلة على ذلك كثيرة فالإنسان مهما كان مجال عمله متفوقا وناجحاً إن لم يتحل بالقيم والمثل العليا سيهوي في واد سحيق ومصيره الفشل الذريع.
النمط الأول منذ نعومة أظفاره، ومع تفتحه على الحياة، يحلم ويتمنى أن يصل إلى هدف وضعه نصب عينيه، ويعرف بقرارة نفسه أنه لا يكفي التمني والعيش بأضغاث الأحلام بل لابد من الأخذ بالأسباب، وأنه من المستحيل تحقيق المرام والوصول إلى الهدف إلا بالاستعداد الكافي ووضع النقاط على الحروف، وهنا يحضرني قول الشاعر: وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
للنمط الأول وحتى الثاني ثمة نصائح لا بد من إتباعها لنيل الهدف، وتبدأ من الإرادة القوية، وعدم إضاعة الوقت ومواصلة الليل بالنهار لكسب العلم والثقافة والمعرفة لأن تخطي الاختبارات تتطلب هذه الأمور.
ومن ركائز الوصول للهدف المطلوب أيضاً أن يلازم الشخص أصحاب الاختصاص المهنيين والخبراء ليستزيد منهم معرفة ومهنية، وأيضاً وضع خطة استراتيجية قابلة للتطبيق حيث تضم الخطة مجموعة من الخطوات الواضحة من أجل البدء بالعمل، وبالقلم والمسطرة كما يقال، وأن يتحلّى الشخص بالواقعية في كتابة الخطوات وعدم المبالغة في القدرات لأن المبالغة ستجعله يصطدم بالكثير من العقبات.
جمال شيخ بكري

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي