ولو متأخراً 

كشف تزايد تواتر الأخبار الرسمية المتداولة في الفترة الأخيرة التي تلت تطبيق نظام تتبع وسائط النقل عن تحقيق وفورات وصلت لملايين إن لم نقل مليارات الليرات السورية كانت تذهب لجيوب أصحاب السرافيس ومن خلالهم لتجار السوق السوداء ما يحرم الخزينة العامة من عوائدها وبالتالي استثمارها في مجالات أخرى تعود بالنفع على الاقتصاد والمواطن.

ويظهر خبر نشر في صحيفتنا قبل أيام  نقلاً عن عضو مكتب تنفيذي في دمشق أن مخصصات المازوت لأكثر من 750 بولماناً كانت تزود بكمية تراوحت بين 180 و200 ليتراً يومياً  حجم الهدر الحاصل في المحروقات التي كانت تمنح بأسعار مدعومة لكون الخدمة المحصلة منها تصب لصالح المواطن، في حين إنها اعتبرت لسنوات نهراً متدفقاً من المكاسب الخيالية لقلة من الفاسدين المحتكرين والمتلاعبين بالمادة بمساندة ودعم كبيرين طبعاً من بعض أصحاب القرار ممن باعوا ضمائرهم ووجدوا في فترة تسلمهم لمواقعهم الوظيفية فرصة يجب اقتناصها بشكل صحيح وسريع لجني أكبر قدر ممكن من الثروة وبمفهوم ومنطق هؤلاء لتذهب كل القيم والمبادئ والأمانة للجحيم، ولا أن يقال عنهم: على نياتهم ولم يستثمروا وقتهم في موقعهم بما يضمن لهم لاحقا حياة مرفهة.

ملف فساد المحروقات وغيرها العديد من الملفات التي طرحت مراراً على طاولة البحث والنقاش وحظيت بكلام وتصريحات نارية توعدت من خلالها الجهات المعنية المحتكرين ومن يتاجرون بمواد مدعومة الضرب بيد من حديد وفي كثير من الأحيان لم ترتقِ المعالجات لمستوى الضرر الكبير على الاقتصاد والمواطن على حد سواء كما العديد من القضايا والأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تتراكم ملفاتها وتتكرر سيناريوهاً معاناة المواطنين منها وليس آخرها عودة التقنين الجائر بالكهرباء رغم وعود القائمين على القطاع بأن شتاء العام الحالي سيكون أفضل من سابقه لتعود التصريحات التي تحمل الطقس مسؤولية قلة التغذية الكهربائية وتبقى الحلول الممكن اعتمادها بعيدة عن التنفيذ للتخفيف من مشاكل وصعوبات القطاع الكثيرة .

وإن كانت الإجراءات الحكومية المتخذة بهذا الملف أظهرت خلال فترة قصيرة كم الهدر والفساد الحاصل في ملف المحروقات  فقد سبقها ومن سنوات مشهد العام، مشهد مستفز لمسه المواطنون سواء على طرقات السفر، حيث تنتشر كميات كبيرة من المحروقات معروضة للبيع بأسعار السوق السوداء أو تلاعب غالبية الكازيات بالعدادات وإخفاء كميات كبيرة من المادة الموردة إليها لإخراجها من أبواب أخرى تحت جنح الظلام للمتنفذين كل ما تقدم يشير لأن تأخيراً كبيراً غير مبرر وغير مقبول حصل ولا يزال في ضبط وتضييق مساحات عمل الفاسدين بهذا الملف وغيره ساهم بشكل كبير في وصولنا لهذه المرحلة الصعبة بالمعالجة، ولكن كما يقال: أن تنجز متأخراً خير من ألا تنجز أبداً.

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!