الثورة -غصون سليمان
تأكيدا على دور المرأة العاملة وقدرتها على العطاء ورغبتها في كسب المهارات المهنية بما يمكنها اقتصاديا ويساهم بتخفيف الأعباء والضغوطات المعيشية عنها،بدأت في اتحاد عمال دمشق دورة الخياطة لخمس عشرة متدربة من مختلف النقابات والتي تستمر شهرا كاملا على أن تستكمل في مراحل متقدمة إلى أن تتقن النساء المتدربات المبادىء الأساسية لمهنة الخياطة، ومع انتهاء كل دورة تبدأ دورة أخرى لمتدربات جديدات.
رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أشار خلال افتتاح الدورة أمس إلى دعم الاتحاد للجانب الاجتماعي الذي يحتل حيزا واسعا من نشاطات الاتحاد على مدار العام من خلال تقديم كل ما يلزم الأخت العاملة من دعم وتمكين ،حيث أثبت عمال سورية وطنيتهم وإخلاصهم وانتماءهم العالي للتراب السوري،كما أن المرأة السورية لها تقدير واحترام على المستوى العالمي بما تقدمه من فعل وعطاء وإبداع وتميز في مختلف الجوانب، مؤكدا بأن جميع الدورات المهنية ولاسيما الخياطة سيقدم لها كل الدعم نظرا للمردودية والفائدة الكبيرة على أسرة العامل والعاملة في مواجهة العوز والفقر.
أمينة الثقافة والإعلام باتحاد عمال دمشق المشرفة على الدورة أشارت إلى حجم الطلب الكبير الراغب باتباع هكذا دورات من قبل النساء العاملات من مختلف النقابات والقطاعات حيث المشاركة تشمل جميع الفئات ،مقدرة لنقابة عمال الغزل مساعدتها بتقديم ماكينات خياطة للمتدربات والتي تعتبر بداية لمشروع إنتاجي اجتماعي يأخذ أبعاده المادية بالاعتماد على الذات مع إتقان كل مرحلة من مراحل تعلم حرفة الخياطة المنزلية .
المدرب حسام أوضح بأن هدف الدورة هو التوعية و الإلمام بالمبادئ الأساسية لعالم الخياطة المكون من إبرة وخيط فهي مهنة تحتاجها كل أسرة بما يساعد على ترميم وإصلاح الحاجات المنزلية من ألبسة وأقمشة وستائر وغيرها.
فالخياطة مهنة قديمة بدأت مع وجود الإنسان وحرفة رائعة لها مزايا عديدة وتفاصيل كثيرة فنية وتقنية من ناحية انواع الخيوط و الأقمشة وقياسات الإبر والآلات الصناعية والمنزلية .
ونوه مدرب الدورة إلى ضرورة الاستفادة من كل الدورات التي يقيمها الاتحاد نظرا لأهميتها وفائدتها ومردودها الإيجابي في هذه الظروف الصعبة ،حيث تعتبر المرأة الركن الأساس في عملية التدبير المنزلي وتأمين حاجيات أسرتها إلى جانب الرجل.

السابق
التالي